قتلى من الحشد الشعبي بهجوم جديد لتنظيم الدولة جنوب الموصل

شن عناصر تنظيم "الدولة"، اليوم السبت، هجومًا على قرية جنوب الموصل العراقية، استهدف حاجزًا لقوات الحشد الشعبي التابعة للجيش العراقي، مما أوقع عددًا من القتلى بينهم مدنيون.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية، أن الهجوم شنه عناصر تنظيم "الدولة"، على قرية نائية قرب قضاء مخمور جنوب الموصل على بعد 300 كلم شمال بغداد.

وقال صالح الجبوري مدير ناحية القيارة القريبة من موقع الهجوم: إن الاستهداف جاء على حاجز أمني للحشد الشعبي. وأشار إلى "مقتل أربعة أشخاص هم عنصر في الحشد وضابط ومختار القرية ومدني".

هجمات سابقة

ووقع الهجوم الجديد بعد خمسة أيام من هجوم على حاجز أمني، في محيط جنوب كركوك نفذه تنظيم "الدولة" وأسفر عن مقتل 13 عنصرًا في الشرطة الاتحادية.

وكانت الأمم المتحدة، عيّنت الثلاثاء الماضي، الألماني كريستيان ريتشر مستشارًا خاصًا ورئيسًا جديدًا لفريق التحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم "الدولة" في العراق.

ويهدف فريق التحقيق الأممي في الجرائم التي ارتكبها تنظيم "الدولة"، إلى دعم الحكومة العراقية في توجيه الاتهام إلى أعضاء هذا التنظيم، من خلال جمع الأدلة وحمايتها وتخزينها، خاصة تلك التي قد تؤدي إلى توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة.

وتواصل حكومة بغداد مطاردة عناصر تنظيم "الدولة" وقادته، الذين فرّوا عقب سقوط الموصل معقل التنظيم في البلاد عام 2014، كما تشن عمليات أخرى تسفر عن مقتل عدد منهم جراء إبداء المقاومة واندلاع اشتباكات مع القوات العراقية.

 وسبق أن حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته العراق أواخر أغسطس/ آب الماضي، للمشاركة في مؤتمر بغداد؛ من أن "تنظيم الدولة" لا يزال يشكل تهديدًا.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا في العراق لمكافحة تنظيم "الدولة"، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر نيتها إنهاء "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام.

وكان البرلمان العراقي صوّت في 5 كانون الثاني/يناير 2020 على خروج قوات التحالف من البلاد.