"قتل تعسفي وتعذيب".. مصر "حاضرة" في تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان
أبدى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، أسفه لوضع حقوق الإنسان في العالم "الذي يستمر بالسير في الاتجاه الخاطئ"، لكنه تعهد بالدفاع عنها "حتى لدى شركاء الولايات المتحدة".
وحضرت مصر في التقرير السنوي للخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان، الذي لفت إلى أنّ انتهاكات حقوق الإنسان شملت القتل التعسفي خارج نطاق القانون بواسطة الحكومة والجماعات الإرهابية.
وانتقد بلينكن عمليات الاعتقال السياسي، والتعذيب والإخفاء القسري، والانتقام بدوافع سياسية ضد أفراد موجودين خارج البلاد، بالإضافة للتضييق على عمل المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان، وكذلك وضع قيود على حرية الصحافة وحرية التعبير بما في ذلك حجب المواقع والقبض على الصحافيين.
وتعهد وزير الخارجية الأميركية، بأن تتحدث الولايات المتحدة علنًا عن حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك لدى الحلفاء في الداخل.
حقوق الإنسان على قائمة أولويات الإدارة الأميركية
وفي هذا الصدد، يرى الكاتب الصحافي محمد سطوحي من واشنطن، أن إعلان وزير الخارجية الأميركي عن إصدار التقرير هو مؤشر على اهتمام الإدارة الأميركية بحقوق الإنسان في العالم.
ويوضح سطوحي، في حديث إلى "العربي"، أن هناك عملًا مستمرًا من أجل أن تكون الولايات المتحدة متسقة داخليًا مع القيم التي تعبر عنها خارجيًا، مشيرًا إلى أن واشنطن اعترفت من خلال التقرير بوجود مشاكل داخل الولايات المتحدة.
ويلفت إلى أن العلاقة بين واشنطن والقاهرة ستستمر على المستوى الاستراتيجي، ولا سيما فيما يتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، مشيرًا إلى أن شكل العلاقة سيكون مختلفًا خلال السنوات الأربع القادمة، لكنّه لن يؤثر على جوهر العلاقة بين البلدين.
ويضيف سطوحي أن تقرير الولايات المتحدة حول حقوق الإنسان ليس تقريرًا سياسيًا، بل هو تقرير يلوم السلوكيات في الدول الحليفة والصديقة كما يلومها ويدينها أيضًا في الدول التي لديها سياسات مخالفة لواشنطن.
ويشير إلى أن هناك اهتمامًا أميركيًا بقضية حقوق الإنسان والديمقراطية، باعتبار أنّها ليست مجرد ورقة، بل إنها من أدواتها الجديدة التي ستركز عليها في مواجهة التحديات الخارجية، في حشد تحالف عالمي لمواجهة التحدي الصيني.