Skip to main content

قد تصل إلى الفصام.. ما هو تأثير الكوارث على الصحة العقلية؟

الأربعاء 8 فبراير 2023

كشفت دراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة نيويورك الأميركية أن الأشخاص الذين نجوا من الكوارث الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، يكونون أكثر عرضة لاضطرابات النوم التي ترتبط بمشاكل الصحة العقلية، حتى بعد عامين من وقوع الحادث.

وذكرت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يعانون من اضطرابات النوم واضطرابات ما بعد الصدمة.

ووجدت أنه بعد عامين من الكارثة، ظهرت مستويات كبيرة من اضطرابات ما بعد الصدمة على 42% من المشاركين في الدراسة، وأن 22% منهم عانوا من أعراض الاكتئاب، مضيفة أن هذه الأعراض مرتبطة بمشاكل الصحة العقلية.

تداعيات قد تصل إلى الفصام

وتوضح تحرير صافي، وهي مستشارة ومختصّة في الطب النفسي، أن الأشخاص الذين يختبرون كارثة طبيعية مخيفة يعانون من صدمة وحالة من عدم الاستيعاب.

وتقول صافي، في حديث إلى "العربي"، من اسطنبول، إن الأمن والاستقرار هو من الحاجات الأساسية للإنسان، لكن عندما يتهدّد هذا الأمن والاستقرار، من الطبيعي أن تكون هناك تداعيات صحية ونفسية وعقلية عليه.

وتلفت إلى أن هذه التداعيات قد تتضاعف، وتأخذ أشكالاً مختلفة من اضطرابات ما بعد الصدمة، بحيث تؤدي إلى الفصام العقلي في بعض الأحيان، لعدم استيعابهم لما حصل.

كيف يجب التعامل مع الأطفال؟

وإذ تشير إلى أنّ حدث الزلزال هو كارثي بحدّ ذاته ومدمّر جدًا، وليس شيئًا بسيطًا، تشدّد على وجوب أن يتعاطى الأهالي بحذر مع الأطفال إزاء مثل هذه الحوادث، من خلال السيطرة على القلق أمامهم قدر الإمكان.

وتشدّد على أنّ العلاج لا يتمّ بلحظات، ولكنّه يمرّ بمراحل مختلفة، مشيرة إلى أنّ مسؤولية الأهالي عند وقوع أيّ حدث مهول تقتضي إظهار نوع من التماسك والسيطرة.

وتوضح ذلك قائلة: "الطفل لا يدرك الحدث على قدر إدراكي لردة فعلي أنا كأمّ، ولذلك يجب أن أظهِر له نوعًا من الأمان أو الاستقرار، وإذا كان لديه أسئلة أكون صادقة في الإجابة لكن من دون تخويفه، بمعنى أن أشرح له ما هو الزلزال، لكن أقول له إنّ الأمور ستكون مستقرة، وأحاول أن ألهيه ببعض الأمور، وأحافظ على العادات اليومية معه".

المصادر:
العربي
شارك القصة