قضية "الممرض والكلب".. طبيب ثانٍ قيد التوقيف فما هي تهمته؟

قررت النيابة العامة المصرية أمس الإثنين، حبس طبيب اتُهم بتصوير الممرض عادل سالم خلال إهانته، في واقعة عُرفت إعلاميًا بـ"السجود للكلب" في مصر.

وأفاد بيان للنيابة المصرية بأن النائب العام حمادة الصاوي أمر بحبس الطبيب الذي صوّر واقعة التعدي على ممرض يدعى عادل سالم بمستشفى خاص على ذمة التحقيقات، التي تجريها النيابة، دون ذكر اسمه أو تحديد مدة السجن.

كما ذكرت النيابة أن الطبيب الآخر المتهم بإهانة الممرض، ويدعى عمرو خيري، تم القبض عليه واستجوابه.

وأوضحت أن خيري قال في التحقيقات معه: إنه كان  "يمازح" المجني عليه، مقرًا أنه صوّر المقطع المتداول بشأن الممرض، لكنه لم يقدم على نشره، مرجعًا سبب انتشاره إلى "ادعاء اختراق هاتفه منذ فترة"، بحسب البيان.

ويعتبر هذا ثاني طبيب يتم حبسه على ذمة التحقيق، فيما قالت وسائل إعلام محلية الإثنين: إن الممرض تم نقله للمستشفى إثر وعكة صحية، بينما أكدت ابنته مي، في تصريحات إعلامية، أن والدها تعرّض لأزمة صحية نتيجة الضغوط التي تعرّض لها.

وكانت النيابة المصرية قد أعلنت الأحد، حبس الطبيب عمرو خيري وموظف (لم تذكر اسمه) في مستشفى خاص 4 أيام، على ذمة التحقيقات في القضية.

ووجهت النيابة للطبيب والموظف عدة تهم أبرزها: "استعراض القوة على ممرض، واستغلال ضعفه بقصد السخرية والحطّ من شأنه، فضلًا عن استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية".

كما أعلنت نقابة الأطباء المصرية، في بيان الأحد، إحالة خيري إلى لجنة تأديبية للتحقيق معه في الواقعة.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن الممرض قوله: إن "الواقعة جرت قبل 6 أشهر، ولم تنتشر سوى منذ أيام، وأُصبتُ بالصدمة عندما شاهدت مقطع الفيديو، فلم أكن على علم بتسجيل الواقعة أو نشرها".

وأحدث المقطع المصور حالة من الغضب في مصر، حيث أُجبر الممرض المسن من قبل طبيب وموظفين آخرين على "قفز الحبل" بذريعة "إهانة" كلب الطبيب، كما عوقب بالضرب لإخفاقه في ذلك، ثم إجباره على "السجود والاعتذار" لكلب الطبيب.