Skip to main content

قلق دولي مستمر.. أوكرانيا تفصل آخر مفاعل في زاباروجيا عن شبكة الكهرباء

الإثنين 5 سبتمبر 2022

في تطور يزيد من المخاوف الدولية حول محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، أعلنت شركة "إنرغو أتوم" الأوكرانية الحكومية، فصل آخر مفاعل يعمل في المحطة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية، اليوم الإثنين.

وأكدت الشركة على تطبيق تلغرام، أنه جرى إغلاق المفاعل رقم 6 وفصله عن الشبكة"، وعزت الأمر إلى حريق "اندلع بسبب القصف" وألحق أضرارًا بخط كهرباء يربط هذه الوحدة بالشبكة الأوكرانية.

مطالبة بإنهاء الاحتلال الروسي

من جانبه، قال رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرغو أتوم) الإثنين، إنه من الضروري أن تسفر مهمة مفتشي الأمم المتحدة في محطة زاباروجيا النووية عن إنهاء احتلال روسيا للمنشأة، ودعا إلى إرسال بعثات جديدة إلى الموقع، من بينها قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام.

وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، قال بيترو كوتين رئيس (إنرغو أتوم) إن تشكيل بعثة دائمة يمثل خطوة "جيدة" لكن "أصل المشكلة" يظل قائمًا مع استمرار سيطرة القوات الروسية على الموقع.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى استخلاص نتائج من هذه المهمة على أرض الواقع. هذه النتائج يجب أن (تحل) الوضع برمته عبر إنهاء الاحتلال. إذا لم تسفر المهمة عن ذلك، يجب عندئذ أن تكون لدينا نتيجة ما قابلة للتطبيق".

المفاعل الأكبر في أوروبا

كان هذا المفاعل الوحيد الذي يعمل من بين ستة في المحطة الواقعة بجنوب البلاد، الأكبر في أوروبا والتي تحتلها القوات الروسية منذ الشهر الأول للهجوم الذي اندلع في نهاية فبراير/ شباط الماضي.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يتواجد خبراؤها في الموقع أعلنت السبت إغلاق المفاعل رقم 5 بسبب الأضرار التي لحقت بخط كهرباء في أعقاب قصف.

أما المفاعلات الأربعة الأخرى في زاباروجيا فهي مفصولة عن الشبكة منذ أسابيع. وقبل يومين، حذرت شركة إنرغو أتوم، من مخاطر حصول تسريبات مشعة وحرائق بعد تسجيل ضربات جديدة.

وتزامن ذلك، مع دعوة الأمم المتحدة إلى وقف أي نشاط عسكري في محيط المحطة، التي فصلت بين يومي الخميس والجمعة، مفاعلاتها البالغة طاقة كل واحد منها ألف ميغاوات، "كليًا" عن الشبكة الوطنية بسبب أضرار لحقت بخطوط الكهرباء على ما أفادت سلطات كييف قبل أن تشبك من جديد.

ويأتي الحادث الأخير بعد زيارة قام بها الجمعة، وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة التي تتبادل كييف وموسكو منذ أسابيع الاتهامات بقصفها، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.

وقاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الوفد الذي غادر معظم أفراده المحطة في اليوم نفسه.

وقالت "إنرغو أتوم" في بيان منفصل: إن من بين الخبراء الستة الذين بقوا في الموقع، غادر أربعة صباح الإثنين، بينما سيتواجد الاثنان الباقيان فيها بشكل دائم.

جهود وساطة

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن بلده يمكن أن يلعب دور الوسيط في ما يتعلق بمحطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، أوضحت إيلينا سوبونينا، مديرة مركز آسيا والشرق الأوسط، خلال حديث سابق مع "العربي" من موسكو، أن روسيا منفتحة على أي وساطة، وحتى أنها هي التي بادرت لزيارة وفد وكالة الطاقة الدولية، بخاصة إذا كانت الوساطة عن طريق تركيا، فالمكالمة الهاتفية بين الرئيسين أردوغان وبوتين ترجمت مدى تطور العلاقات بين البلدين، ولا سيما أن الزعيمين سيجمعهما لقاء قريب في أوزبكستان.

وتضم المحطة ستة مفاعلات تبلغ طاقة كل منها 1000 ميغاوات، وسيطرت عليها القوات الروسية في مارس/ آذار الماضي.

وهذا ما ولد حالة من القلق الدولي حول المحطة، إذ إن كلًا من روسيا وأوكرانيا يقولان، إن الوضع خطير وإن خطر وقوع كارثة نووية مرتفع. وأشارت كييف والغرب إلى أن روسيا تستخدم الموقع كقاعدة للأسلحة الثقيلة في خطوة لإثناء أوكرانيا عن استهدافه.

وسبق أن أعربت مجموعة دول السبع، عن قلقها حيال التهديد الخطر الذي تمثله سيطرة القوات المسلحة الروسية على منشآت نووية أوكرانية، على سلامة هذه المنشآت وأمنها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة