Skip to main content

"كفاكم مماطلة".. متضررو حرب غزة 2014 يتظاهرون أمام الـ"أونروا"

الأحد 16 أكتوبر 2022

تظاهر عشرات المتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يوليو/ تموز 2014، اليوم الأحد، أمام المقر الرئيس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، للمطالبة بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.

واستمر آنذاك العدوان الإسرائيلي على غزة، 51 يومًا واعتُبِر الأطول والأعنف على القطاع، حيث أسفر عن استشهاد 2139 وجرح 11128 مواطنًا فلسطينيًا، بعدما قصفت طائرات الاحتلال بيوت المواطنين ودمرت أحياء بكاملها.

وقُدّر لاحقًا عدد الذين خسروا بيوتهم بـ466 ألف مواطن، وظلّت بيوت كثيرة مهدمة تنتظر سنوات لإعادة بنائها من جديد.

ورفع المشاركون في التظاهرة، التي نظمتها "اللجنة العليا لمتضرري عدوان 2014" غير الحكومية، لافتات كتب على بعضها، "كفاكم مماطلة في دفع التعويضات"، و"عائلات أنهكها الحصار والدمار"، و"لن ننسى حقوقنا".

واتهم ديب المصري، أحد متضرري حرب 2014، إدارة الوكالة بـ"المماطلة" بدفع تعويضات المتضررين.

ويحمل الفلسطينيون، "الأونروا"، المسؤولة كونها هي المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين.

استمر العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، 51 يومًا واعتُبِر الأطول والأعنف على القطاع - الأناضول

"لحين دفع التعويضات كاملة"

بدوره، قال عبد الهادي مسلم، رئيس اللجنة العليا لمتضرري عدوان 2014: "نقف اليوم لنوصل رسالة أن فعالياتنا مستمرة لحين إنهاء الملف ودفع التعويضات كاملة".

وأضاف في كلمة له: "يجب على الوكالة تحمل مسؤولياتها وعدم التسويف والمماطلة بدفع التعويضات".

ودعا مسلم، دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين "إلى التدخل والضغط على الوكالة للاستجابة لمطالب المتضررين".

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

ومنذ انتهاء الحرب في 26 أغسطس/ آب 2014، تنتظر مئات العائلات الفلسطينية إعادة إعمار منازلها، أو إصلاح الأضرار الجزئية التي لحقت بها.

وتسببت الحرب بتدمير نحو 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وإلحاق أضرار جزئية بنحو 160 ألف وحدة، منها 6 آلاف و600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائية مشتركة بين مؤسسات حكومية وأُممية.

منذ انتهاء الحرب في 26 أغسطس 2014، تنتظر مئات العائلات الفلسطينية إعادة إعمار منازلها - الأناضول

تعهد أممي بمواصلة الدعم

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعهد في يونيو/ حزيران الماضي، بمواصلة تقديم كل الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حتى إقامة الدولة الفلسطينية.

ويأتي كلام غوتيريش في ظل العجز المالي الذي تترنح تحت وطأته "الأونروا"، وبعد تصريحات للمفوض العام فيليب لازاريني التي اقترح نقل جزء من خدمات الوكالة إلى مؤسسات أممية شريكة تحت ذريعة هذا العجز المالي.

وتعاني الوكالة من نقص مزمن في التمويل، وبخاصة أنه في السنوات العشر الماضية، ازدادت احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، في الوقت الذي تسعى فيه الأونروا جاهدة إلى استيعاب النقص في التمويل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة