الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

رفضًا لتقليص خدمات "الأونروا" أو نقل مهامها.. وقفات احتجاجية في فلسطين

رفضًا لتقليص خدمات "الأونروا" أو نقل مهامها.. وقفات احتجاجية في فلسطين

Changed

فقرة من "صباح جديد" تسلط الضوء على أهمية اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في بيروت (الصورة: وكالة وفا)
أعرب فلسطينيون عن رفضهم لتصريحات المفوض العام للأونروا، محذرين من تداعيات هكذا تصريحات، ومن استمرار التآمر مع أطراف عديدة للإطاحة بوكالة الغوث وإنهائها.

نظم فلسطينيون في الضفة وقطاع غزة اليوم الثلاثاء، وقفات احتجاجية ضد تصريحات المفوض العام للأونروا حول عمل الوكالة، بالتزامن مع بدء اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة الأممية، التي من المقرر أن تستمر لمدة يومين، في العاصمة اللبنانية بيروت.

ويشارك في اجتماعات اللجنة  28 دولة من الأعضاء الدائمين فيها، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة للوكالة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية، لبحث عدد من القضايا المتعلقة بعمل الوكالة.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل العجز المالي الذي تترنح تحت وطأته الأونروا، كما تأتي بعد تصريحات للمفوض العام فيليب لازاريني التي اقترح فيها نقل جزء من خدمات الوكالة إلى مؤسسات أممية شريكة تحت ذريعة هذا العجز المالي، وهو أمر لاقى ولا يزال رفضًا فلسطينيًا قاطعًا ليس فقط على الصعيد الرسمي والسياسي فحسب بل على الصعيد الشعبي أيضًا.

كما أعلنت دول عربية تستضيف لاجئين فلسطينيين رفضها أي إجراءات أو محاولات تستهدف تقويض الوكالة من خلال قيام بعض المنظمات الدولية بمهام الوكالة نيابة عنها، أو التحول في وظيفتها.

وقفة في بيت لحم

ففي بيت لحم جنوب الضفة، نظمت القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية والشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين، واتحاد العاملين العرب بالضفة، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة الغوث في مخيم الدهيشة.

وأعرب المشاركون عن رفضهم لتصريحات المفوض العام للـ"الأونروا"، محذرين من تداعيات هكذا تصريحات، ومن استمرار "التآمر مع أطراف عديدة للإطاحة بوكالة الغوث وإنهائها".

وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات أنه ليس من صلاحيات المفوض العام إطلاق مثل هذه التصريحات أو القيام بمثل هذه الإجراءات تحت شعار العجز المالي؛ لأن "الأونروا" أنشئت بقرار أممي ودولي من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم.

اعتصام في قلقيلية

كما شارك عدد من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مستشفى "الأونروا" بمحافظة قلقيلية (شمال)، رفضًا لتقليص خدمات الوكالة.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات شؤون اللاجئين عبد الرحيم جبر، خلال الوقفة التي نظمتها اللجنة الشعبية لدائرة شؤون اللاجئين في محافظة قلقيلية: "إن المفوض العام الحالي للأونروا يحمل خلال اجتماعه اليوم رسالة مفادها أن وكالة الغوث لن تستطيع تقديم خدماتها في ظل العجز المالي، وهذا الطرح مرفوض جملة وتفصيلًا".

وأكد "أن فعاليات اللجنة ستستمر في كافة المحافظات إيمانًا بأحقيتنا بمطالبنا وعلى المجتمع الدولي الالتزام الثابت تجاه "الأونروا"، بالتوصـل إلـى حـل عـادل لمحنتهم المالية".

وقفة في مخيم طولكرم

وفي سياق متصل، نفذت القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية واللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم (شمال)، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية وسط المخيم ضد تصريحات المفوض العام للوكالة.

وقال رئيس اتحاد العاملين في وكالة الغوث لمحافظات الشمال محمود محاجنة: "نوصل رسالة للمفوض العام بأننا لا ولن نقبل بأن يكون هناك شراكات لوكالة الغوث، فهي الشاهد الوحيد الذي يقيم ويثبت قضية اللاجئين، ونحن ضد هذه المؤامرة وضد الشراكات ولن نقبل أن تمس حقوق اللاجئين ولا حقوق الموظفين".

وأكد أن الأونروا هي "حق للاجئين وشاهد على نكبتهم"، مشددًا على رفض نقل المسؤوليات إلى وكالات أخرى وإسقاط البعد السياسي عن قضية اللاجئين.

كما استنكر منسق فصائل العمل الوطني فيصل سلامة في كلمة باسم فعاليات ومؤسسات مخيم طولكرم، الهجمة من قبل المفوض العام على تفكيك الوكالة، واعتبرها مؤامرة واضحة على قضية اللاجئين، مشيرًا إلى أن تصريحات المفوض جاءت لتنفيذ المخططات الأميركية والإسرائيلية لتفكيك الوكالة.

وطالب "دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية وفصائل العمل الوطني وكل مكونات شعبنا واتحاد العاملين في الوكالة بالاستمرار في الدفاع عن حقوق اللاجئين".

مطالبات بتوفير "الأمان المالي" لـ"أونروا"

وفي غزة، طالب فلسطينيون المجتمع الدولي، بتوفير "شبكة أمان مالي"، للـ"أونروا"، لضمان تقديم خدماتها للفئات المُستهدفة.

جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها اللجنة المشتركة للاجئين (تضم فصائل ولجان شعبية وتجمعات نقابية)، أمام المقر الرئيسي لوكالة "أونروا"، بمدينة غزة.

بدوره، دعا مازن الشيخ، عضو اللجنة المشتركة، أونروا إلى "العمل مع المجتمع الدولي، لتوفير (شبكة) أمان مالي، من خلال توسيع قاعدة الدول المانحة ووضع خطط تمويلية متعددة السنوات، فضلًا عن توفير دعم مالي مستدام وتوسيع برامج الطوارئ".

وأضاف: "نناشد المستويات العربية والدولية بتجديد تفويض الوكالة، ورفض الضغوط الأميركية والإسرائيلية لإجراء أي تعديل على الصيغة المعمول بها منذ سنوات، ومساعدة أونروا في ممارسة وظيفتها، وفقًا للتفويض الممنوح لها من الأمم المتحدة".

وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

وتقول الوكالة، أنها تعاني من نقص بالتمويل وتطالب الدول المانحة بزيادة المساهمات والدعم، لتتمكن من تأمين الخدمات الأساسية للاجئين كالتعليم والصحة والغذاء.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close