Skip to main content

كلفة مرتفعة رغم أهميتها.. اقتناء سيارة بات ترفًا في العديد من الدول

الجمعة 14 أكتوبر 2022

يجد سائقون كثيرون صعوبة في التخلص من سيارتهم، رغم أن استخدامها بات أمرًا مكلفًاَ أكثر فأكثر، وفق ما أظهر المؤشر السنوي الصادر عن مرصد "سيتيليم" الفرنسي، أمس الخميس.

التحقيق الذي أجري في 18 بلدًا، أظهر أن سبعة من كل عشرة سائقين يعتبرون أن التنقل بالسيارة يتطلب تضحيات مالية، غير أن 72% من المعدل العام يقولون إنهم غير قادرين على الاستغناء عن السيارة.

وما يقرب من ثلثي الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يخشون أن يفقدوا الموارد اللازمة لاقتناء سيارة في المستقبل، خصوصًا في تركيا والمكسيك والبرتغال والبرازيل. وتبلغ نسبة هؤلاء 59% في فرنسا.

"الكلفة المترتبة"

وينظر السائقون إلى مثل هذا الفقدان بطريقة سلبية، إذ يخشون أن يمنعهم ذلك من التنقل بالطريقة التي يريدون. وحدهم 20% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم رأوا في هذا الاحتمال أمرًا جيدًا للبيئة.

وقال ما يقرب من ستة من كل عشرة أشخاص شملهم الاستبيان إنهم تخلوا سابقًا عن بعض التنقلات بسبب الكلفة المترتبة عن ذلك، خصوصًا في البلدان الأكثر ضعفًا على الصعيد الاقتصادي، مثل تركيا وجنوب إفريقيا.

وأشار أكثرية الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع إلى أنهم يقلصون تنقلاتهم، فيما يقارن 46% من هؤلاء الأسعار لشراء الوقود الأرخص، و44% يحاولون تكييف قيادتهم لتقليل استهلاكهم للوقود. وقال ثلث سائقي السيارات أيضًا إنهم باتوا يتنقلون أكثر مشيًا أو على الدراجات الهوائية أو السكوتر.

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، ارتفعت أسعار الوقود بنسبة كبيرة في عدد من البلدان حول العالم، ولاحت أزمة طاقة كبيرة في أوروبا تحديدًا. 

ومن ألمانيا إلى البرازيل مرورًا بفرنسا، أكثر من نصف الأشخاص المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم استغنوا عن إحدى سيارات الأسرة، أو يعتزمون الإقدام على مثل هذه الخطوة قريبًا.

والأشخاص دون سن 35 عامًا هم الأكثر ميلاً للتخلي تمامًا عن السيارات الخاصة، إذ تصل النسبة لديهم إلى 34%، في مقابل 26% لدى الفئات الأكبر سنًا.

وأجري هذا الاستطلاع على الإنترنت في الفترة بين 23 يونيو/ حزيران و8 يوليو/ تموز على يد "هاريس إنتر أكتيف"، وشمل 16600 شخص تراوح أعمارهم بين 18 عامًا و65، وفق أسلوب الحصص. وشمل الاستطلاع ثلاثة آلاف لقاء مباشر في فرنسا، و800 في كل من البلدان الأخرى.

المصادر:
العربي - أف ب
شارك القصة