Skip to main content

"كورونا خدعة والأرض مسطحة".. صيدلاني أميركي يتلف مئات اللقاحات

الإثنين 1 فبراير 2021
الصيدلاني الأميركي ستيفن براندنبورغ

أقدم صيدلاني في ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة على إتلاف 570 حقنة من لقاح موديرنا ضدّ كوفيد-19 عن عمد، وفقاً لوزارة العدل.

واكتشف مسؤولون لدى شركة Advocate Aurora Health أن موظفًا قام عمدًا بإخراج لقاحات كورونا من الثلاجة المخصصة لها، مع علمه بأنه ينبغي تخزينها في درجات حرارة منخفضة للغاية كي يحافظ اللقاح على فعّاليته.

وبعد التحقيقات، ألقت الشرطة القبض على الصيدلاني ستيفن براندنبورغ الذي اعترف بإزالة 57 قارورة من لقاح موديرنا من التخزين المُبرّد، وتحتوي كل منها على 10 حقنات فردية من اللقاح ليصبح المجموع 570 حقنة.

وأقرّ براندنبورغ البالغ من العمر 46 عامًا للسلطات بأنه "أزالها عمدًا" في مناسبتين منفصلتين، وكان على دراية أن ذلك سيجعلها غير صالحة للاستعمال، وفقًا لتصريحات من الشرطة.

نظرية المؤامرة

وفق تقرير لموقع "دايلي بيست"، قال الصيدلاني المتهم  للشرطة إنه يؤمن بنظريات المؤامرة ومقتنع بأن العالم "ينهار" وأن اللقحات مجرّد خدعة.

وأضاف أنه حاول تدميرها لأنه يعتقد أنها ستغير الحمض النووي في البشر، وفقاً لوثائق المحكمة الصادرة يوم الإثنين 4 يناير/ كانون الثاني.

ووفقًا لتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي الـFBI، فإن ستيفن براندنبورغ يعتقد أيضًا أن الأرض مسطحة وأن السماء هي في الواقع "درع وضعته الحكومة لمنع الأفراد من رؤية الله".

وكشفت العميلة الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي  ليندساي شلويمر، أن أوهام براندنبورغ تجاوزت الشك في حقيقة فيروس كورونا، إلى إصراره على أن اللقاح يحتوي على "رقائق" من شأنها أن "توقف تحديد النسل لدى الأشخاص وتجعل الآخرين يعانون من العقم".

من جهته، حاول براندنبورغ في بداية التحقيق أن يُقنع المحققين بأن ما حصل كان "خطأً بسيطًا"، وأنه "لم يكن يفكر بشكل صحيح بسبب ما كان يحدث في حياته".

 طلاقه من زوجته

بيّنت سجلات طلاق براندنبورغ شهادة صادمة من طليقته، التي أخبرت القاضي أن زوجها كان يخزن المواد الغذائية والبنادق في وحدات تأجير متعددة، خوفًا من أن تكون الحكومة تخطط لهجمات على الشبكة الكهربائية وشبكات الكمبيوتر في البلاد. 

كما قالت إنها كانت خائفة للغاية على سلامتها وسلامة أطفالها، لدرجة أنها غادرت المدينة.

والأسبوع الماضي، وافق براندنبورغ -الذي طُرد من وظيفته منذ الحادثة- على الإقرار بالذنب في تهمتين هما "محاولة العبث بمنتجات استهلاكية، وإهمال جسيم لاحتمال تعرض شخص آخر لخطر الموت أو الإصابة الجسدية".

 ووافق براندنبورغ على الاعتراف بالذنب بخصوص التهم الموجهة إليه، والتي قد تصل عقوبة كل منها إلى السجن لعشرة أعوام كحد أقصى".

المصادر:
دايلي بيست
شارك القصة