كوريا الشمالية ترفض دعوة مجموعة السبع إلى الامتناع عن التجارب النووية

مجددة التأكيد أن وضعها بوصفها قوة نووية "نهائي ولا رجعة فيه"، رفضت كوريا الشمالية الجمعة دعوة مجموعة السبع لها إلى "الامتناع" عن أي تجارب نووية أخرى أو إطلاق صواريخ بالستية.

ونددت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي بالبيان "التدخلي جدًا" الصادر عن مجموعة السبع، قائلة: إن القوى الاقتصادية السبع الكبرى في العالم تُهاجم "بشكل خبيث الممارسة المشروعة للسيادة" من جانب بلادها.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسميّة الكوريّة الشماليّة، قالت تشوي: إن "موقف جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بصفتها قوّة نووية عالميّة هو نهائي ولا رجوع فيه".

كما أكدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية على أن "وضع بيونغيانغ كدولة تمتلك أسلحة نووية سيظل حقيقة لا يمكن إنكارها".

واعتبرت أن "مجموعة السبع، وهي مجموعة مغلقة من حفنة من الدول الأنانية، لا تمثل المجتمع الدولي بشكل عادل، لكنها تمثّل أداة سياسية لضمان هيمنة الولايات المتحدة".

"الامتناع" عن إجراء تجارب نووية وصاروخية

وقبل أيام، حض وزراء خارجية مجموعة السبع بيونغيانغ على "الامتناع عن أي أعمال جديدة استفزازيّة أو مزعزعة للاستقرار"، داعين إياها إلى "التخلي عن الأسلحة النووية في شكل تام وقابل للتحقق ولا رجعة فيه".

وقال الوزراء في بيان: "نطالب كوريا الشمالية بالامتناع عن أي أعمال أخرى مزعزعة للاستقرار أو استفزازية، تشمل أي تجارب نووية أخرى أو عمليات إطلاق تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية".

وأضافوا أن "هذه الأعمال يجب أن تُقابل برد دولي سريع وموحد وقوي يشمل المزيد من الإجراءات التي يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذها".

وأعلنت كوريا الشماليّة في سبتمبر/ أيلول أن وضعها بوصفها "قوة نووية" هو أمر "لا رجوع فيه"، لتُغلِق بذلك نهائيًا الباب أمام أيّ مفاوضات بشأن نزع سلاحها.

وأجرت كوريا الشمالية العام الماضي تجارب أطلقت خلالها صواريخ عدة، سقط أحدها على مقربة من المياه الإقليمية الكورية الجنوبية وذلك للمرة الأولى منذ التوصل في العام 1953 إلى هدنة وضعت حدًا للحرب الكورية.