Skip to main content

كيف تحوّلت النرويج من صديقة إسرائيل إلى الاعتراف بدولة فلسطين؟

الأربعاء 22 مايو 2024
دعت النرويج إلى وقف لإطلاق النار في غزة - رويترز

على أهمية اعتراف 142 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، إلا أنّ قيام النرويج بهذه الخطوة اليوم الأربعاء يحمل أهمية إضافية.

فالنرويج ترتبط بعلاقة طويلة الأمد مع إسرائيل، وتصف نفسها بأنّها صديقة لتل أبيب.

وبينما استضافت في العام 1993 الاجتماعات السرية بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، أدت إلى اتفاق أوسلو، لطالما قالت إنّها لن تعترف بدولة فلسطينية "إلا إذا كان لذلك تأثير إيجابي في تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

واليوم الأربعاء، خرج رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور في إعلان مشترك مع أيرلندا وإسبانيا، مؤكدًا أنّ بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من 28 مايو/ أيار الحالي، رغم التحذيرات الإسرائيلية.

موقف النرويج خلال الحرب على غزة

بعد شنّ الاحتلال حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دانت النرويج بشدة سلوك تل أبيب في الحرب.

ففي مارس/ آذار الماضي، قالت وزارة الخارجية النرويجية إنّ "استخدام إسرائيل القوة العسكرية له تأثير شديد على المدنيين، ولا يتماشى مع القانون الإنساني الدولي"، داعية إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي أعقاب المزاعم الإسرائيلية بأنّ موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها كتائب "القسّام" في 7 أكتوبر، وتوقّف العديد من الدول عن دعم الوكالة، واصلت النرويج تقديم العون لها.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أدلت النرويج بشهادتها أمام محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بجرم ارتكاب إبادة جماعية في غزة، وذكرت أنّ "المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانت من بين أكبر العقبات أمام السلام في المنطقة".

وأمس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية النرويجية إسبن بارث إيدي أنه في حال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت، فان بلاده ملتزمة بتوقيفهما إذا زاراها.

واليوم الأربعاء، أكد رئيس الوزراء النرويجي أنّ "الاعتراف بدولة فلسطين دعم للقوى المعتدلة التي تقف في موقف دفاعي، في صراع طويل ومروع".

ووصف اعتراف بلاده بدولة فلسطين بأنّه "استثمار في الحل الوحيد الذي يُمكن أن يرسي السلام الدائم في الشرق الأوسط"، داعيًا الدول الأخرى إلى أنّ تحذو حذو بلاده بما يساعد في إنفاذ مقترح حلّ الدولتين.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة