لإعادة الهيكلة.. دائنو لبنان يطالبون ببدء محادثات سريعة مع حكومة ميقاتي

طلبت مجموعة حملة السندات اللبنانية، اليوم الثلاثاء، من الحكومة الجديدة بقيادة نجيب ميقاتي بدء محادثات لإعادة هيكلة الديون في أقرب وقت للمساعدة في التعامل مع الأزمة المالية التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عامين.

وقالت مجموعة الدائنين في بيان: "الآمال والتوقعات بأن تعزز الحكومة الجديدة عملية إعادة هيكلة ديون سريعة وشفافة ومنصفة".

وأضافت: "مثل هذه العملية ستتطلب من الحكومة الانخراط بشكل مجد مع صندوق النقد الدولي ودائني لبنان الدوليين وشركاء القطاع الرسمي".

وتضم المجموعة الصناديق الكبيرة كلا من أموندي وأشمور وبلاك روك وبلوباي وفيدلتي في-رو برايس، بالإضافة إلى مجموعة من صناديق التحوط الأصغر حجمًا.

لاعب مهم في إعادة هيكلة الديوان

وتعرض لبنان لأول عجز عن سداد ديون دولية له في مارس/ آذار الماضي بعد سنوات من الاضطرابات السياسية وسوء إدارة الاقتصاد، مما قوض قدرته على خدمة عبء ديون يوازي أكثر من 170% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبعد عام من الجمود السياسي، شكل القادة اللبنانيون حكومة جديدة بقيادة رجل الأعمال نجيب ميقاتي في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتشير تقديرات مجموعة الدائنين إلى أنها تمتلك "حصة حجب" تزيد عن 25% في 40% من سلسلة السندات اللبنانية المختلفة، مما يعني أنها ستكون لاعبًا هامًا في أي إعادة هيكلة جادة.

وغالبية السندات المتبقية في حوزة بنوك تجارية محلية في لبنان أو مصرفه المركزي الذي اشترى ثلاثة مليارات دولار من الدين مباشرة من حكومة سابقة في 2019.

استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي

وتريد حكومة ميقاتي الجديدة استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، بحسب مسودة البيان الوزاري.

وانهارت الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن دعم صندوق النقد الدولي العام الماضي عندما اختلفت النخب السياسية والبنوك في لبنان حول حجم خسائر القطاع المالي المنصوص عليها في خطة التعافي.

وساعدت الإشارات المقبلة من الحكومة الجديدة السندات اللبنانية المتعثرة السداد على الارتفاع بأكثر من 50% في الأيام الأخيرة من حوالي 12 سنتًا للدولار إلى ما بين 18 و19 سنتًا، وهي لا تزال منكوبة بشكل كبير.