Skip to main content

لإنهاء العنف.. الاتحاد الأوروبي يدعو البيرو للإسراع بـ"الحل السلمي"

الأحد 22 يناير 2023

في وقت تهز فيه البيرو احتجاجات عنيفة، أدان الاتحاد الأوروبي السبت أعمال العنف في البلاد، والاستخدام "غير المتناسب" للقوة ضد المتظاهرين، داعيًا السلطات إلى الإسراع بإيجاد حل سلمي للأزمة.

وأودت الصدامات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين بحياة 46 شخصًا (45 مدنياً وعنصرا واحدًا من الشرطة) منذ السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

واندلعت الاضطرابات بعد عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو واعتقاله، ما دفع السلطات إلى فرض حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد أعمال عنف.

"إدانة أعمال العنف"

وأضاف بيان الاتحاد الأوروبي أن "التظاهرات السلمية التي تحترم سيادة القانون مشروعة في مجتمع ديمقراطي".

وكرر الاتحاد الأوروبي إدانته لأعمال العنف المنتشرة على نطاق واسع، وكذلك "استخدام قوات الأمن للقوة على نحو غير متناسب".

إلى ذلك رحّب الاتحاد الأوروبي بالزيارة الأخيرة التي قامت بها محكمة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان إلى البيرو، مؤكدًا أنه يتوقع من السلطات تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة.

وحث الاتحاد الأوروبي إدارة الأزمة السياسية والاجتماعية الحالية مع الاحترام الكامل للنظام الدستوري وسيادة القانون وحقوق الإنسان، وفق البيان.

دعوة لاتخاذ تدابير عاجلة

وأضاف البيان: "يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الفاعلين السياسيين إلى اتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة الهدوء وضمان حوار شامل بمشاركة المجتمع المدني والمجتمعات المتضررة باعتباره وسيلة للخروج من الأزمة".

وأعلنت الحكومة السبت إغلاق موقع ماتشو بيتشو، جوهرة الإنكا السياحية، بسبب الاضطرابات.

وتوفي متظاهر، السبت متأثرًا بجروح أصيب بها خلال صدامات بين الشرطة ومتظاهرين الجمعة في إيلاف بجنوب البلاد، وفق ما أفاد مسؤول محلي.

ولا يزال الوضع متوترًا في ليما بعد يومين من التعبئة شارك فيها متظاهرون جاؤوا من مناطق الأنديز الفقيرة إلى العاصمة.

وتعكس الأزمة أيضًا التباين الهائل بين العاصمة والمقاطعات الفقيرة التي يدعم قسم كبير من أهاليها كاستيو المتحدر من السكان الأصليين للبيرو والذي مثّل انتخابه خرقا لهيمنة نخب العاصمة على الحكم.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة