تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة مع رئيسة البيرو دينا بولوارتي التي تهز بلادها احتجاجات دامية منذ عزل سلفها بيدرو كاستيو، حسبما أعلنت الخارجية الأميركية الأحد.
وشجع بلينكن خلال المكالمة في 16 ديسمبر/ كانون الأول "السلطات المدنية والمؤسسات في البيرو على مضاعفة جهودها لبدء الإصلاحات اللازمة وحماية الاستقرار الديموقراطي"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.
كما شدد وزير الخارجية الأميركي "على ضرورة انخراط جميع الأطراف البيروفية في حوار بنّاء من أجل تخفيف الانقسامات السياسية والتركيز على المصالحة".
وأضاف: "الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الرئيسة بولوارتي بشأن الأهداف والقيم المشتركة المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن ومكافحة الفساد والازدهار الاقتصادي".
رئيسة #البيرو الجديدة تعلن تشكيلة حكومتها وسط استمرار الاحتجاجات الرافضة لعزل الرئيس #بيدرو_كاستيلو تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/eLGqtCwVqU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 11, 2022
وكانت الولايات المتحدة أعلنت بشكل فوري بعد عزله أنها لم تعد تعتبر بيدرو كاستيو رئيسًا للبيرو.
من جهتها، شددت دينا بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس اليساري بيدرو كاستيو قبل عزله، على أنها لن تتنحى وحضّت البرلمان على تقديم موعد الانتخابات العامة.
وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول أعلن كاستيو (53 عامًا) حلّ البرلمان الذي صوّت بعيد ذلك بغالبية كبيرة على عزله "لعجزه الأخلاقي" عن الحكم.
وأوقف كاستيو أثناء محاولته اللجوء إلى السفارة المكسيكية. واندلعت مذاك احتجاجات خلّفت ما لا يقل عن 19 قتيلاً و569 جريحًا بينهم قُصّر.
ومنذ انتخابه في يوليو/ تموز الماضي، واجه الرئيس الذي تولى السلطة بشكل غير متوقع بعد أن كان أستاذ مدرسة، أزمات متواصلة مع تعديلات حكومية متكررة وتحقيقات بالفساد واحتجاجات. وهو موضع تحقيق في ست قضايا فساد تشمل اتهامات ضد عائلته وأوساطه السياسية، لكن لم يكن من الممكن محاكمته وهو في السلطة، لا سيما وأن ولايته تنتهي عام 2026.