Skip to main content

لافروف يحث أرمينيا وأذربيجان على ضرورة تخفيف التوتر بينهما

الجمعة 23 ديسمبر 2022

حث وزير الخارجية الروسي، اليوم الجمعة، أرمينيا وأذربيجان على التهدئة خلال اجتماع في موسكو مع نظيره الأذربيجاني قاطعته أرمينيا، في ظل اندلاع أزمة جديدة في منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها.

وأضاف سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف: "من الضروري خفض التوتر في أسرع وقت ممكن".

وكان من المفترض أن تجري هذه المحادثات بحضور وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان الذي ألغى مشاركته في اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي تشهد فيه ناغورني كاراباخ توترات جديدة.

ويقوم ناشطون أذربيجانيون، منذ أكثر من أسبوع، بإغلاق ممر لاشين الذي يعدّ الطريق الوحيد الذي يربط هذه المنطقة بأرمينيا، وذلك احتجاجًا على ألغام ضارة بالبيئة بحسب قولهم.

وتؤكد يريفان أن هذه التظاهرات تدعمها باكو، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.

"العمل على تسوية الوضع"

واتهمت أرمينيا قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة هناك منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بالتقاعس، بعد حرب استمرت ستة أسابيع بين باكو ويريفان، في الوقت الذي تصب فيه موسكو تركيزها على تدخّلها العسكري في أوكرانيا.

وأكد سيرغي لافروف الجمعة أن الجنود الروس "يعملون على مدار الساعة لتسوية الوضع عبر الاتصال مع الطرفين"، مشيرًا إلى أن ذلك يجري "في ظروف صعبة للغاية".

وأضاف "هذه الحوادث ستستمر مرارًا وتكرارًا إذا رفض أحد الطرفين في كل مرة، بعد كل حادث، إجراء المفاوضات المخطط لها"، في إشارة إلى يريفان.

وقال: "لكنّنا لا نلغي الاتصالات الثلاثية مع زملائنا الأرمن من جدول الأعمال".

واتهم وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، من جهته، يريفان بأنها تريد "خلق وهم أزمة" في ممر لاشين، وقال إنّ الناشطين هناك "لم يمثّلوا أي تهديد" ولم يغلقوا الطريق.

غير أن البرلمان الأرميني كان قد أكد الجمعة الماضي، أن ناغورني كاراباخ تعاني من نقص بسبب إغلاق ممر لاشين.

واشتبك البلدان في أوائل التسعينيات عندما تفكك الاتحاد السوفياتي، من أجل السيطرة على ناغورني كاراباخ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية انفصلت عن أذربيجان.

وانتهى هذا الصراع الذي أودى بحياة 30 ألف شخص، بانتصار الأرمن. غير أن حربًا ثانية اندلعت بين الطرفين في خريف العام 2020 أودت بحياة 6500 شخص وسمحت لباكو باستعادة جزء من الأراضي.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة