لا امتحان دون إقامة.. الطلبة السوريون بلبنان في خطر الحرمان من التعليم

اشترطت وزارة التربية والتعليم في لبنان على الطلبة من اللاجئين السوريين حيازة إقامة قانونية حتى يتمكنوا من التقدّم للامتحانات الرسمية.

بدورها، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المانحين الدوليين، الذين تبرعوا لدعم الطلبة من اللاجئين السوريين في لبنان، إلى مطالبة الوزارة بإلغاء هذا الشرط، فيما تلقت المدارس تحذيرًا أخيرًا من حرمان من لا يملك إقامة من الامتحان، لا سيما أنّ إجراءات الحصول على الإقامة صعبة جدًا بالنظر لظروف اللاجئين.

واكتفت وزارة التربية بالتعليق عبر حسابها الرسمي على موقع "فيسبوك"، يفيد بانتظارها البت في القرار من الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

80% من اللاجئين لا يملكون إقامة

يؤكد المتحدث باسم منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أحمد بن شمسي في حديث مع "العربي"، أن القرار غير عادل، معتبرًا أنّه يجب حصول كل الأطفال على حقهم في التعليم، بغض النظر عن أوضاعهم القانونية والاجتماعية، قائلاً: "هذه قاعدة كونية تنطبق على كل البلدان".

ولفت إلى أنّه بعد إصدار المنظمة لتقريرها، طلبت الوزارة من رئاسة الحكومة، السماح للطلاب بالتقدم للامتحانات من دون شرط حيازة إقامة، موضحًا أنّ هذا القرار ليس بجديد وسبق أن حدث في السنوات الماضية.

كما أوضح أنّ الوزارة طالبت الحكومة بإلغاء هذا الشرط نهائيًا، لكنّ الحكومة لم تستجب بعد، معتبرًا أنّه يجب ممارسة الضغوط على السلطات اللبنانية من قبل المانحين الدوليين لتحقيق هذه الغاية. وبيّن أنّ 80% من اللاجئين السوريين في لبنان لا يمتلكون إقامة قانونية.