Skip to main content

لبنان دخل مرحلة شدّ الأحزمة.. نصر الله: بواخر النفط الإيرانية تنتظر إذن التحرّك

الجمعة 25 يونيو 2021
الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

جدّد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، تعهّده باستيراد الوقود الإيراني في حال استمرار الأزمة في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن البواخر تحتاج إلى "إذن الحركة فقط".

وفي وقت سابق من يونيو/ حزيران الجاري، قال نصر الله إن إيران قد تزود لبنان بالوقود بالعملة المحلية، متفادية أزمة العملة الأجنبية.

وأكد نصر الله أن "حزب الله أجرى الاتصالات مع المسؤولين، وأنجز كلّ المُقدّمات الإدارية واللوجستية لتوريد البنزين والمازوت من إيران". وأضاف: "نحن مستعدون لنقل المحروقات من إيران إلى الشواطئ اللبنانية. أصبحنا فقط نحتاج إلى إذن حركة"، مضيفًا أن ذلك لن يتم عن طريق البنك المركزي لتجنّب العقوبات.

وإذ أشار إلى أن العديد من الدول مستعدة لتلزيم مصفاة نفط في الزهراني وحتى في طرابلس، لتصفية النفظ الخام الذي يمكن أن يستورده لبنان من العراق وتأمين حاجات السوق اللبناني، تساءل نصر الله عن أسباب عدم إقدام السلطة السياسية على هذه الخطوات. 

الملف الحكومي

وفي الملف الحكومي، أوضح نصر الله أن "حزب الله" بدأ بتلبية دعوة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، للمساعدة في تشكيل الحكومة.

وقال: "باسيل استعان بي كصديق، وأنا استعنت بالرئيس نبيه بري (رئيس البرلمان) كصديق، وهذا الإطار هو الإطار الوحيد المنطقي والطبيعي الذي يمكن أن نصل من خلاله إلى صيغة مقبولة لرئيس الحكومة ورئيس الجمهورية".

وأضاف: "البعض يحمّلنا وإيران مسؤولية ‏التعطيل الفعلي الحاصل لعملية التشكيل لتصفية الحسابات وتشويه صورتنا. وكل هذه الاتهامات هي ظلم وتزوير وافتراء، لأننا لا نريد التعطيل ولا الفراغ".

رفع الدعم

وتابع نصر الله: "لا ننتظر المساعدة من الخارج ويجب أن تتكاتف جهود الداخل" للخروج ‏بصيغة حكومية مقبولة وفاعلة، مضيفًا أن "الوقت ضيق والمدخل الطبيعي للخروج من الأزمة هو إيجاد حكومة قادرة ‏على مواجهة كل مشاكل شعبنا وأهلنا".

وأكد أن البلد يتّجه إلى "مرحلة شدّ الأحزمة"، مع رفع الدعم ومن دون قرار سياسي. فمصرف لبنان يقول إنه لم يعد يمتلك الأموال، وبالتالي، على الجميع تحملّ مسؤولية رفع الدعم أو ترشيده".

علاقة الجيش والإدارة الأميركية

واعتبر نصر الله أن الإدارة الأميركية، في تبرير دعمها اللوجستي للجيش اللبناني على أنه لمواجهة حزب الله، "تحرّض اللبنانيين بعضهم على بعض"؛ مشدّدًا على أن "حزب الله" يرى في الجيش اللبناني "الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار في لبنان، ووحدة لبنان".

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية "تخاف من جيش لبناني قوّي، لذلك فإنها تمنع تسليحه، خشية من مواجهته لربيبتها إسرائيل.

خلافات تحول دون تشكيل حكومة

ويعجز لبنان، جراء خلافات سياسية بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، عن تشكيل حكومة جديدة منذ استقالة حكومة حسان دياب، بعد 6 أيام من الانفجار الكارثي في مرفأ العاصمة بيروت، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل و4000 جريح.

ويشترط المجتمع الدولي على لبنان، ولا سيّما منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/ آب الماضي، تنفيذ إصلاحات ملحّة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي التي يعاني منها منذ أكثر من عام ونصف.

وفي موازاة الأزمة السياسية، يعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، مع تخطّي العملة المحلية عتبة الـ16 ألف ليرة مقابل الدولار.

وأدت الأزمة الاقتصادية إلى انهيار القطاعات الاقتصادية، فضلًا عن شحّ في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين، مع فشل الأطراف السياسية في الاتفاق على تشكيل حكومة إنقاذية. 

وارتفعت أسعار المواد الأساسية بأكثر من 4 أضعاف، فيما لم تشهد أجور الموظفين والعمال أي زيادة.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة