لبنان.. غضب شعبي وإقفال محلات تجارية بسبب تهاوي العملة

شهد لبنان يومًا جديدًا من الاحتجاجات الشعبية على خلفية تهاوي العملة المحلية أمام الدولار الأميركي بشكل سريع، إذ لامس سعر صرف الليرة في مقابل الدولار عتبة 15 ألف ليرة في السوق السوداء، وذلك في تدهور قياسي مستمر منذ بدء الانهيار الاقتصادي في البلاد أواخر عام 2019.

وأقفلت العديد من المحلات في المناطق اللبنانية أبوابها، في ظل عدم ثبات سعر الصرف، خاصة مع عودة السعر إلى 13700 ليرة مقابل الدولار، الأمر الذي يفقد أصحاب المحال قدرتهم على التسعير وسط مخاوف من خسائر كبيرة. فيما أجبر محتجون محلات أخرى على الإقفال.

ورافق حملة إقفال المحلات التجارية، حركة قطع للطرقات في الكثير من المناطق اللبنانية. فتقطعت أوصال العاصمة بيروت التي شهدت أحياؤها إقفال طرقات حيوية فيها من قبل المحتجين الغاضبين من تردي الأوضاع الاقتصادية.

ودشن ناشطو مواقع التواصل وسم " لبنان ليس بخير" وانهالت التعليقات الغاضبة على السلطة السياسية في البلاد. وتصاعدت حركة إقفال الطرقات ليلاً، لتصل إلى محافظة عكار شمالي البلاد، وبلدات جنوبية ومحافظتي البقاع والهرمل.

وتشهد المحلات التجارية الكبرى في البلاد، إشكالات متكررة بسبب تهافت المواطنين على السلع المدعومة، الأمر الذي دفع برجال الأمن لتأمين حماية لعدد من المخازن الكبرى وسط مخاوف من فوضى شاملة في البلاد.

وبالإضافة إلى أزمة الليرة تشهد البلاد في الأيام الأخيرة انقطاعاً في التيار الكهربائي لساعات طويلة، يطال المرافق الحيوية في البلاد، بينما يتحدّث مسؤولون عن توجّه لرفع الدّعم عن سلع أساسية.