Skip to main content

لتدريب أطباء الأسنان.. تطوير روبوت يحاكي تصرفات طفل على كرسي العلاج

الإثنين 2 مايو 2022

طوّر علماء يابانيون روبوتًا يشبه إلى حد بعيد طفلًا في السادسة من عمره تقريبًا، ويأملون أن يسهّل على أطباء الأسنان التعامل مع المرضى المصابين بالتوتر.

الروبوت واسمه Pedia-Roid تبلغ كلفته مليون ين ياباني، وهو يُستخدم لتدريب الأطباء، من خلال قدرته على محاكاة تصرّفات طفل على كرسي العلاج.

بحسب موقع "ديلي ميل" البريطاني، يبلغ طول الروبوت 3.6 أقدام ويزن 50 رطلًا، الأمر الذي يجعله بحجم طفل في الخامسة أو السادسة من العمر.

ولا يتوقف الأمر عند حدود الشكل، فالآلة المبتكرة بإمكانها تحريك ذراعيها وساقيها وعينيها لتقلّد العديد من المشاعر التي تنتاب البشر؛ ومنها القلق والخوف والمقاومة.

عطس وسعال وقيء

إلى ذلك، بإمكان بيديا-رويد تحريك رأسه وجفنيه وعينيه، وكذلك فمه ولسانه وصدره حيث يظهر عليه النبض. كما تشمل حركات فمه الفتح والإغلاق، والعطس والسعال وحتى القيء.

ويمكن للون وجهه أن يتغيّر؛ فيتحوّل على سبيل المثال إلى الاحمرار أو الشحوب.

وجسم الروبوت يتلوى وتظهر عليه التشنجات ويقوم برفرفة ذراعيه وساقيه، ويبدي إنهاكًا في كامل أنحائه.

وتوضح شركة Tmsuk، التي تقف خلف هذا الابتكار، على موقعها الإلكتروني أن لدى الروبوت ميزة التعرّف على الصوت، حيث بإمكانه فتح فمه وفقًا لتوجيهات الطبيب، وتغيير اتجاه رأسه، وكذلك أداء حركات غير متوقعة.

ويقول الرئيس التنفيذي للشركة يوي كاواكوبو، إنّ الروبوت لا يُظهر أعراضًا فحسب، بل يؤدي نوبة غضب، مما يجبر الطلاب على تثبيته أثناء محاولتهم تقديم العلاج.

ويردف بأن العلماء في Tmusk جمعوا خبراتهم في مجال الروبوتات لابتكار روبوت يُصاب فجأة بالمرض أو يظهر تغيّرات شديدة في الأعراض، ليتمكن الأطباء المتدربون من تجربة لحظات عصيبة وتعلّم كيفية إنقاذ الأرواح تحت ضغط هائل.

ولا يُعد بيديا-رويد أول روبوت يحلّ محل طفل أو يحاكي تصرفاته. ودوره إن كان تدريبيًا على كرسي طبيب الأسنان، فهو لا يشبه دور روبوت آخر حلّ محل الطالب الألماني المريض جوشوا مارتينانغلي في مقعد الدراسة.

يبلغ جوشوا من العمر 7 أعوام، ويُعاني من مرض رئوي حاد يمنعه من الذهاب إلى المدرسة، وبات بإمكانه التفاعل مع زملائه ومعلميه من دون مغادرة غرفته عبر الروبوت.

ويشرح الطفل أن المعلمة تحصل على إشارة متى أراد قول شيء، فعندما يشع ضوء أبيض من الروبوت تنظر إليه المعلمة وتعلم أنه يريد التحدث.

بدوره، يستطيع جوشوا أن يرصد ما يراه الروبوت من خلال جهاز لوحي رُبط عبر مستقبلات الروبوت بتطبيق خاص.  

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة