Skip to main content

لشكر الحلفاء.. وزير الدفاع الأميركي يزور منطقة البحر الأسود

الأحد 17 أكتوبر 2021
سيزور أوستن جورجيا ورومانيا وأوكرانيا ثم سيشارك في قمّة وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي

غادر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحد إلى منطقة البحر الأسود في زيارة ترمي إلى تعزيز التحالفات مع البلدان التي تواجه ضغوطًا روسية والتعبير عن امتنان الولايات المتحدة لمساهمة هذه الدول في الحرب في أفغانستان طيلة عقدين. 

وقبيل انطلاق الرحلة، شدد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية في تصريح للصحافيين على أن الزيارة ترمي إلى تعزيز سيادة البلدان المتواجدة في "الصفوف الأمامية" في مواجهة الضغوط الروسية.

وسيزور أوستن جورجيا ورومانيا وأوكرانيا ثم سيشارك في قمّة وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستُعقد في بروكسل في 21 و22 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

زيارة لشكر الحلفاء 

وسيتوجه أوستن أيضًا بالشكر إلى حلفائه "تقديرًا لمساهماتهم وخسائرهم الكبيرة" ضمن قوات الحلف في أفغانستان خلال عقدين قبل انسحاب الولايات المتحدة على عجل هذا العام. وتابع المصدر نفسه: "سنُبدي امتناننا لتضحيات واستثمارات شركائنا وحلفائنا".

وتسعى روسيا إلى توسيع هيمنتها ومنع توسّع التحالف الأوروبي-الأميركي عند سواحل البحر الأسود حيث تقع الدول الثلاث التي تدور في فلك حلف شمال الأطلسي. ورومانيا عضو في الحلف وجورجيا وأوكرانيا دولتان شريكتان. 

وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، ونشرت قوات في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين الجورجيتين.

وتخوض أوكرانيا نزاعًا مع انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق البلاد، أوقع إلى الآن 13 ألف قتيل على الأقل.

وفي يونيو/ حزيران الماضي أعلنت روسيا أن قواتها اعترضت سفنًا حربية هولندية وبريطانية أثناء إبحارها بالقرب من شبه جزيرة القرم.

مواصلة التعاون في مجال الدفاع

وسيلتقي أوستن، في جورجيا، رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي ووزير الدفاع جوانشر بورشولادزه، وسيسعى بشكل أساسي إلى مواصلة التعاون في مجال الدفاع، في حين ينتهي هذا العام برنامج التدريب الذي يتولّاه الجيش الأميركي ومدته ثلاث سنوات. وتأمل جورجيا أن تسهم زيارة أوستن في الدفع قدمًا بملفها نحو نيلها عضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي.

وكان وزير الخارجية الجورجي دافيد زالكالياني قد أعلن الأربعاء أن زيارة وزير الدفاع الأميركي ترمي إلى "توجيه رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة تدعم سيادة جورجيا ووحدة أراضيها، وتنميتها المستقرة والديمقراطية، والأهداف الأوروبية-الأطلسية للبلاد". وتابع: "نتوقع أن تتمحور الاجتماعات حول تعميق تعاوننا، والمسائل الأمنية الإقليمية، وعملية انضمام جورجيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي".

أزمة جديدة في رومانيا

وفي أوكرانيا، سيلتقي أوستن الرئيس فولوديمير زيلنسكي ووزير الدفاع أندريي تاران، وكانا قد زارا واشنطن أوائل سبتمبر/ أيلول سعيًا للحصول على تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

أمّا في رومانيا، فسيلتقي أوستن الرئيس كلاوس يوهانيس ووزير الدفاع نيكولاي-ايونيل سيوكا، في سياق أزمة سياسية جديدة تشهدها البلاد بعدما حجب البرلمان الثقة عن حكومة رئيس الوزراء الروماني الليبرالي فلورين كيتسو.

ويختتم أوستن زيارته نهاية الأسبوع في مقرّ الناتو في بروكسل حيث تلقّت العلاقات مع الولايات المتحدة التي توتّرت في عهد الرئيس دونالد ترمب ضربة جديدة الشهر الماضي حين ألغت أستراليا عقدًا ضخمًا مع فرنسا لتعلن تحالفًا استراتيجيًا مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ما تسبب بأزمة دبلوماسية كبيرة. 

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة