لقاحات كورونا.. ماذا يعني عدم وجود آثار جانبية بعد التطعيم؟

يتساءل كثيرون عمّا إذا كان عدم وجود آثار جانبية بعد التطعيم بأحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا مؤشّرًا على أنّ لقاح كوفيد-19 لا يعمل.

فممّا لا شكّ فيه أنّ الآثار الجانبية لعملية التلقيح، سواء كانت خفيفة أو معتدلة، والتي تأتي في الأيام الأولى بعد التطعيم، أمر جيّد؛ إذ إنّها تبيّن لنا أنّ اللقاح يعمل.

إلا أنّ الدراسات أظهرت أنّ عدم وجود آثار جانبية لا يعني، في المقابل، أنّ اللقاح غير فعّال لأنّ كلّ شخص يستجيب على نحو مختلف، بكلّ بساطة.

ربع الأشخاص بلا أيّ رد فعل مناعي

تُعَدّ الأعراض الجانبية دليلًا جيّدًا على أنّ جهاز المناعة يعمل بالطريقة التي يُفترَض أن يعمل بها، لكن تبقى فاعلية اللقاح سارية حتى في حال لم تظهر أعراض أو آثار جانبية، وفقًا للدراسات.

ففي عيّنة من الأشخاص الذين حصلوا على لقاح "فايزر بايونتيك"، أبلغ أكثر من 77.4% عن نوع واحد على الأقل من "ردود الفعل الجهازية" في الأيام السبعة التالية للتطعيم وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويعني إبلاغ حوالي ثلاثة أرباع الأشخاص عن نوع من رد الفعل عقب اللقاح، أنه لا يزال هناك ربع الأشخاص من دون أي رد فعل.

هل اللقاح لا يعمل أو الجرعة سيئة؟

إلا أنّ الدراسات تؤكد أنّ عدم وجود آثار جانبية لا يعني بالضرورة أن لقاح كورونا لا يعمل، أو أن جرعة اللقاح سيئة، أو أنّ هناك مشكلة في طريقة الحقن.

وتعطي الدراسات تفسيرًا للأمر، بأنّ جسم الإنسان لا يستطيع أن يشعر بكل شيء يقوم به جهاز المناعة في كل الأوقات؛ إذ يمكن للجهاز المناعي القيام بالعديد من الأشياء من دون التسبب بأعراض.