Skip to main content

لكسب "موقف مساند بشأن سد النهضة".. سامح شكري يزور بروكسل

الأحد 11 يوليو 2021

يزور وزير الخارجية المصري سامح شكري بروكسل في إطار التحركات المصرية الدبلوماسية في القارة الأوروبية، لتسليم رسالة لرئيس المجلس الأوروبي، ولقاء وزراء خارجية دول الاتحاد بهدف مناقشة قضايا إقليمية.

وسبقت زيارة شكري تصريحات وزير الري المصري، التي أكد خلالها أن القاهرة لن تسمح بحدوث أزمة مياه وأنها تدرس كل السيناريوهات المحتملة.

وكانت القاهرة والخرطوم قد أخفقتا قبل يومين في إقناع مجلس الأمن بمشروع قرار قدمته تونس يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن ملء خزان سد النهضة.

من جهته، دعا مجلس الأمن أطراف النزاع إلى العودة إلى التفاوض تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بدون تحديد سقف زمني، وهو ما عدته أديس أبابا انتصارًا لها في معركتها الديبلوماسية.

وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولًا إلى اتفاق ثلاثي على ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل، رغم إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنه لا يستهدف الإضرار بالخرطوم ولا بالقاهرة.

كسب موقف مساند بشأن سد النهضة

وحول زيارة شكري إلى بروكسل، يرى الباحث السياسي عصام شعبان من القاهرة، أن زيارة شكري تأتي في إطار تكثيف الجهود، من أجل كسب موقف مساند بشأن سد النهضة، وتأتي أيضًا في إطار التحضير لموقف مغاير حينما تعود أو تبدأ مرة أخرى المفاوضات.

ويوضح شعبان في حديث لـ "العربي"، أن موقف مصر واضح للجميع فهي تريد مفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، ودخول وسطاء جدد، لافتًا إلى أن معظم الآراء في مجلس الأمن ترى أن قضية سد النهضة لا تستدعي النقاش في المجلس، على الرغم من إعلان القاهرة أن رعاية الاتحاد الإفريقي ليست كافية.

ويشير إلى أن المطلوب ليس انحياز الأوروبيين لطرف دون آخر، بقدر ما أن تكون كل الأطراف متفهمة لعدالة القضية والمصالح المشتركة لمصر والسودان ومدى الضرر المترتب عليهما، وقال: "إذا لم يتم تفهم ذلك، فإن مصر مضطرة للدفاع عن نفسها في حال تضررها".

ويضيف أن هناك وسائل دبلوماسية لم تستخدمها مصر حتى الآن، لا سيما علاقاتها مع أطراف عربية، مشيرًا إلى أن بعض الدول العربية قد تسحب استثماراتها في حال حصل تفاهم بين الأوساط العربية، بالإضافة إلى تخفيض التمثيل الديبلوماسي أو سحب سفراء.

ويعتقد شعبان أنه في حال تمسك إثيوبيا بموقفها واستمرارها في ملء السد فقد يكون هناك نوع من المواجهة بين الأطراف المتنازعة، مشددًا على أهمية تعاون الأطراف الثلاثة على مشاريع تنموية حول سد النهضة.

المصادر:
العربي
شارك القصة