للرجال فقط.. الكوابيس المتكررة دليل على مرض معين

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن الكوابيس المتكرّرة قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض باركنسون خاصة لدى كبار السن.

وطالما ارتبطت الأحلام المؤلمة بالمرض العصبي خاصة لدى الرجال، لكن الدراسة الأولى من نوعها، التي نشرت في مجلة "إي كلينكل ميدسن"، توصّلت إلى أن الكوابيس الليلية تعد تحذيرًا مبكرًا من مرض باركنسون.

وتابع الباحثون صحة 3818 من الرجال الأكبر سنًا لمدة 12 عامًا، ووجدوا أن الذين عانوا من كوابيس متكررة كانوا أكثر عرضة مرتين للإصابة بمرض باركنسون.

وأبلغ حوالي ربع مرضى باركنسون عن أحلام مزعجة متكرّرة منذ وقت التشخيص، وذكر البعض أنهم عانوا من أحلام سيئة تصل إلى 10 سنوات قبل تشخيصهم.

الرجال معرّضون للإصابة بشكل أكبر

ويميل الرجال المصابون بالشلل الرعاش إلى أن تكون لديهم أحلام مزعجة أكثر من النساء المصابات بمرض باركنسون.

وتزداد احتمالية تعرض النساء للكوابيس المنتظمة بشكل ملحوظ في وقت مبكر من الحياة، ولكن بعد سن 65 عامًا، يبدأ الرجال في اللحاق بالركب.

وأشارت النتائج إلى أنه يمكن فحص كبار السن للكشف عن مرض باركنسون من خلال سؤالهم عن محتوى أحلامهم. ويمكن بعد ذلك التدخّل المبكر للمساعدة في وقف الظهور المحتمل للأعراض الجسدية، مثل الرعاش والتصلب والبطء.

ويُعدّ التشخيص المبكر أحد أكبر تحديات مرض باركنسون، إذ أنه بحلول الوقت الذي يتمّ فيه تشخيص المرض، يكون أغلب المرضى قد فقدوا بالفعل ما بين 60 إلى 80% من الخلايا العصبية التي تُطلق الدوبامين في جزء من جذع الدماغ.

وأوضح طبيب الأعصاب أبيديمي أوتايكو من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، مؤلف الدراسة أنه "على الرغم من أنه قد يكون من المفيد حقًا تشخيص مرض باركنسون في وقت مبكر، إلا أن هناك عددًا قليلًا جدًا من مؤشرات الخطر والعديد منها يتطلّب اختبارات باهظة الثمن أو شائعة جدًا وغير محددة، مثل مرض السكري".

وأضاف أن "تحديد أهمية الأحلام السيئة والكوابيس، يمكن أن يشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من تغيّرات في أحلامهم في سن أكبر، دون أي سبب واضح، يجب عليهم طلب المشورة الطبية".

ونصح الطبيب الأشخاص الذين يعانون من تغييرات في أحلامهم في سن الشيخوخة بطلب المشورة الطبية.

وفي مارس/ آذار من العام الماضي، تمّ الكشف عن قفازات "جايروغلفو" الذكية لمقاومة الارتعاش والتي تساعد مرضى باركنسون على التحكم في حركة اليدين.

ويسمح القفّاز بتحديد اتجاه اليدين؛ ما يساعد على رصد الاهتزازات ومقاومتها، ويريح عضلات اليدين بمجرد ارتدائه.