للمرة الثالثة.. إطلاق أربعة صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل

أُطلقت أربعة صواريخ عصر اليوم الأربعاء من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، في حادثة هي الثالثة من نوعها في أقل من أسبوع، على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجرى إطلاق الصواريخ من محيط قرية صديقين في منطقة صور. وعلى غرار حادثتي إطلاق الصواريخ السابقتين، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وأكد الجيش الإسرائيلي رصد 4 صواريخ أُطلقت من لبنان على إسرائيل. وسبق هذا الإعلان دوي صافرات الإنذار في عدد من المدن والبلدات شمالي إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في تصريح إن "الدفاعات الجوية اعترضت صاروخًا واحدًا، بينما سقط صاروخ آخر في منطقة مفتوحة واثنان في البحر". 

وأضاف: "ردًا على ذلك تقصف مدفعية الجيش الإسرائيلي عدة أهداف داخل الأراضي اللبنانية"، ولم يوجه الجيش الإسرائيلي اتهامًا لأي جهة بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ.

إلى ذلك، أوضحت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، أن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت محيط بلدة علما الشعب الحدودية، من دون تسجيل إصابات أو أضرار.

بيان اليونيفيل

ولاحقًا صدر بيان عن أندريا تيننتي، الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة في لبنان، (اليونيفيل)، أشار فيه إلى أن رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مباشر مع الأطراف. ودعا الجميع إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج".

وإذ لفت إلى أن القصف "توقف الآن"، نوّه إلى أن "جنود حفظ السلام متواجدون على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية لتقييم الوضع".

الثالثة من نوعها

وهذه الحادثة هي الثالثة من نوعها منذ الخميس، إذ أُطلقت ستة صواريخ ليل الإثنين من خراج بلدة الهبارية باتجاه إسرائيل، التي ردت مدفعيتها بقصف مصادر النيران. 

كما جرى إطلاق ثلاثة صواريخ من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية في منطقة صور، فيما قال مصدران مقربان من "حزب الله" لـ "فرانس برس" إنه "لا علاقة للحزب بإطلاقها".

واستُشهد الجمعة الشاب محمّد طحان (21 عامًا)، بنيران إسرائيلية في جنوب البلاد، إثر اجتياز مجموعة متظاهرين السياج الشائك، قبالة مستوطنة المطلة الإسرائيلية.

ومنذ أيام، يتجمّع العشرات يوميًا عند الحدود مع إسرائيل، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالتصعيد الدامي في قطاع غزة. وأُصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح، أمس الثلاثاء، عند الحدود، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي عددًا من القنابل الدخانية لتفريق متظاهرين تسلقوا الجدار الفاصل، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.