للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل.. إضراب لعمال مستشفيات فرنسا

قررت نقابة القوى العمالية في فرنسا الدخول في إضراب مفتوح يشمل أعمال قطاع المستشفيات الحكومية للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل. 

وقالت النقابة العمالية في بيانها: "إن الهدف من الإضراب ليس المطالب المادية فحسب، بل التنبيه لعواقب الوضع المهني المزري الذي ينذر بانهيار النظام الصحي الفرنسي".

إضراب جزئي

وقد سبق هذا الإضراب مظاهرات لأطباء القطاع الخاص الخميس الماضي، طالبوا خلالها الحكومة الفرنسية بالحوار وتحقيق مطالبهم. 

وأوضح مراسل "العربي" في باريس شوقي أمين أن نقابة واحدة من القوى العمالية دعت إلى إضراب اليوم. وهو إضراب جزئي حيث تجاوب معه نحو 90% من العمال في ضواحي باريس، إضافة إلى ما يصل إلى 20% من العمال في العاصمة باريس.  

نقص الموارد البشرية

ولفت المراسل إلى أن الإرهاق الذي يطال مستخدمي العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وغيرهم سببه شح الموارد البشرية في القطاع الذي ينفر منه العمال بسبب سوء الإدارة. 

وأشار المراسل إلى تغلّب المنطق الإداري على المنطق الصحي في التعاطي مع المعضلة الصحية وهو ما أوصل القطاع إلى هذه المرحلة، بحسب خبراء. 

وإذ يؤكد المراسل أن النظام الصحي في فرنسا من أرقى الأنظمة، يشير إلى تدهور واقعه في السنوات العشر الأخيرة. فمصالح الاستعجالات لا يمكنها أن تكفل جميع المرضى بسبب شح العمال في أقسامها، إضافة إلى نقص فادح في التخصصات الطبية وسط تقاعد عدد كبير من الأطباء. 

وأوضح المراسل أن الأرياف لا تحظى بالخدمات الصحية بشكل لائق. كما يثير العمال مسألة الرواتب ودفع بدل ساعات العمل الإضافية. 

وستحمل الأيام المقبلة تطورات في هذا الملف، حيث يناقش البرلمان الفرنسي مشروع نظام التقاعد الذي ستطرحه رئيسة الوزراء، بحسب المراسل.