Skip to main content

لمنع "الكارثة".. وفد من طالبان في قطر لمطالبة المجتمع الدولي بمساعدات 

الأحد 13 فبراير 2022

وصل وفد من طالبان إلى قطر، اليوم الأحد، في محاولة جديدة لإقناع الحكومات بتقديم مساعدات إنسانية هي بأمس الحاجة لها وسط أزمة حادة، بحسب ما أعلن مسؤول بريطاني.

وأشار المسؤول إلى أن الوفد الذي عاد إلى الدوحة لتجديد مطالبته للمجتمع الدولي الذي لا يعترف بشرعية نظام الحركة، يترأسه وزير الخارجية في حكومة طالبان أمير خان متّقي.

كما ذكر حساب وزارة الخارجية الأفغانية على تويتر أنه من المقرر أن يلتقي الوفد غدًا الإثنين في الدوحة دبلوماسيين أوروبيين وخليجيين وبعثات دبلوماسية عاملة من قطر، في حين ذكر المسؤول البريطاني أنه يتوقّع أن يعرضوا ما لديهم من مطالب على صعيد حقوق الإنسان في أفغانستان.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية كبرى منذ عودة طالبان على الحكم في أغسطس/ آب الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت عشرين عامًا، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت متحدّثة باسم الحكومة البريطانية إن "بريطانيا منخرطة في حوار براغماتي مع طالبان بهدف تنفيذ التزامنا على صعيد مساعدة الأفغان".

واعتبرت المتحدثة أن "من الضروري بمكان إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بهدف التواصل وإيجاد قنوات دبلوماسية من أجل تبديد المخاوف" خصوصًا على صعيد "حقوق الإنسان" و"تحديدًا حقوق النساء".

والجمعة وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يسمح للولايات المتحدة بالتصرف بسبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية.

وأشار إلى أنه سيخصص نصف المبلغ لتعويض ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، والنصف الآخر لتمويل جهود الإغاثة في أفغانستان.

وندّدت طالبان بالإجراء الأميركي معتبرة أن "سرقة ومصادرة مال الشعب الأفغاني من جانب الولايات المتحدة تشكلان أدنى مستوى من الانحطاط الإنساني والأخلاقي لدى بلد وأمة". 

وتمتلك أفغانستان أكثر من 9 مليارات دولار من الأصول بالخارج، تشمل ما يزيد قليلًا على 7 مليارات دولار بالولايات المتحدة، وباقي المبلغ موجود في دول عدة منها ألمانيا والإمارات وسويسرا وقطر.

أما الخميس فتعهّد وفد من طالبان حماية العاملين في المجال الإنساني في أفغانستان، بمن فيهم النساء، وتعزيز التعليم، وفق منظّمة غير حكومية كانت قد دعت الحركة إلى جنيف.

وكان وفد من طالبان قد توّجه إلى أوسلو نهاية يناير/ كانون الثاني في زيارة هي الأولى تجريها الحركة لأوروبا منذ توليها السلطة، حيث التقى الوفد نشطاء في المجتمع المدني الأفغاني ودبلوماسيين غربيين.

ومنذ أشهر تدعو الأمم المتحدة إلى تخفيف العقوبات المفروضة على أفغانستان منذ أغسطس 2021 لتجنّب انهيار البلاد.

وكانت ديبرا ليونز، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، قد قالت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي خلال اجتماع لمجلس الأمن: إن أزمة أفغانستان باتت العبء الإنساني الأكبر على الأمم المتحدة.

وأشارت حينها إلى أن الجوع بات يهدد نصف سكان البلاد، في وقت وصلت أسعار الطعام والوقود إلى مستويات قياسية، نتيجة استمرار العقوبات الخارجية وعدم تمكن المودعين من سحب أموالهم من المصارف كما التراجع الكبير في دفع المرتبات.

المصادر:
العربي/ أ ف ب
شارك القصة