Skip to main content

لوقف الانتهاكات.. الأمم المتحدة تدعو إلى "إصلاح" نظام اللجوء الأوروبي

الإثنين 10 يناير 2022
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من قارة يكون فيها الحق في اللجوء لاغيًا

شجعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الإثنين، فرنسا التي تولّت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والجمهورية التشيكية التي ستخلفها، على "التفاوض على إصلاح مستدام" لنظام اللجوء، من أجل وضع حد لـ"انتهاكات الحقوق" عند حدود أوروبا.

وسيكون إصلاح أنظمة اللجوء والهجرة الذي أطلقت مساره المفوضية الأوروبية في سبتمبر/ أيلول 2020 والذي يثير انقسامات عميقة بين الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أحد الملفات الأساسية للرئاسة الفرنسية التي بدأت في الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري.

ودعت المفوضية، في وثيقة ضمّنتها توصياتها، إلى "التفاوض على إصلاح مستدام لنظام اللجوء على أساس الميثاق" الأوروبي للهجرة، وإلى تعزيز "دعم البلدان" الفقيرة أو النامية حيث يعيش 85% من اللاجئين.

الحق في طلب اللجوء 

وشدّدت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين سيلين شميت في تصريحات لوكالة "فرانس برس" على "ضرورة ضمان الوصول إلى الأراضي والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان عند الحدود، حيث تواصلت في عام 2021 عمليات الطرد العنيفة، وهي ممارسات تعرّض حياة أشخاص للخطر وتشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان وللحق في طلب اللجوء".

ودعت الهيئة إلى إجراء "تحقيقات" في هذه الممارسات.

وبحسب المفوضية، لا يزال ميثاق الهجرة "يوفر فرصة للانتقال من نهج مخصص إلى نهج شامل ومشترك"، من طريق تعزيز "التضامن بين بلدان أوروبا".

وعلى هذا الصعيد تسعى المفوضية العليا إلى "إعادة إطلاق عملية البحث والإنقاذ الأوروبية في البحر"، وخصوصًا في البحر الأبيض المتوسط حيث تقتصر عمليات إنقاذ المهاجرين المرشحين لطلب اللجوء على سفن المنظمات غير الحكومية، وفق شميت.

التضامن تجاه اللاجئين

ونقل البيان عن ممثل المنظمة للشؤون الأوروبية غونزالو فارغاس يوسا قوله: "في حين يسجّل عدد المشردين قسرًا في جميع أنحاء العالم مستوى قياسيًا، حيث لا يزال عدد الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي قابلًا للاحتواء، يبقى من الضروري الانخراط مجددًا في التضامن مع اللاجئين، وبين الدول الأعضاء ومع البلدان التي تستضيف غالبية اللاجئين في جميع أنحاء العالم".

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في معرض طرحه خارطة الطريق التي أعدها لرئاسة الاتحاد الأوروبي في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، إلى قارة أوروبية "تعي كيفية حماية حدودها" في مواجهة أزمات الهجرة وعرض مجموعة إصلاحات بما في ذلك لفضاء شنغن.

وحذّر ماكرون من قارة يكون فيها الحق في اللجوء "لاغيًا".

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة