دعا بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء الدول الأوروبية إلى أن تشترك في تحمّل مسؤولية استقبال المهاجرين ومساعدتهم على الاندماج في مجتمعاتها، معتبرًا أنه لا يمكن التقاعس أمام مشكلة إنسانية.
وكان البابا فرنسيس قد جعل الدفاع عن المهاجرين واللاجئين أحد المحاور الرئيسة في فترة رئاسته للكنيسة الكاثوليكية، إضافة إلى أنه حمل هذا الملف الإنساني خلال رحلته إلى قبرص واليونان خلال هذا الشهر.
"تقاعس" أوروبي أمام مشكلة إنسانية
وقال البابا فرنسيس في لقائه الأسبوعي العام: إنه استطاع أن يلمس "الإنسانية المجروحة" لدى المهاجرين خلال رحلته إلى قبرص واليونان، حيث حث الدول الأوروبية على أن تفتح "باب القلب" في استقبالها للمهاجرين.
وكان بابا الفاتيكان قد وجه انتقادات إلى دول العالم بشأن ما أسماه التغاضي عن ممارسات "العبودية" و"التعذيب" التي يتعرض لها المهاجرون في المخيمات. واصطحب البابا 50 مهاجرًا بينهم 10 معتقلين في وضع غير قانوني معه إلى إيطاليا من قبرص.
وفي كلمته اليوم الأربعاء وتعليقًا على زيارته إلى قبرص واليونان، قال البابا: "استطعت أيضًا أن أرى كيف أن قلة من الدول الأوروبية تتحمل العبء الأكبر من عواقب ظاهرة الهجرة في منطقة البحر المتوسط".
وأضاف: "في واقع الأمر هذا يدعو لمسؤولية مشتركة من جانب الجميع لا يمكن لأي بلد أن يتقاعس عنها لأنها من مشاكل الإنسانية".
There are many local Churches, religious congregations and Catholic organizations who are ready to welcome and accompany migrants toward a fruitful integration. All that is needed is an open door!
— Pope Francis (@Pontifex) December 22, 2021
"تقاسم" المشكلة
وتدعو الدول الأمامية في مواجهة مشكلة اللاجئين وهي قبرص وإيطاليا واليونان ومالطا منذ مدة إلى مشاركة الدول الأخرى في تحمل المسؤولية عن المهاجرين من شمال إفريقيا.
وقد وصل إلى إيطاليا هذا العام حوالي 54 ألف مهاجر ارتفاعًا من 30 ألفًا العام الماضي. وازداد عدد المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر المتوسط انطلاقًا من ليبيا أو تونس، بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة لقي حوالي 1340 شخصًا مصرعهم أثناء محاولتهم عبور المتوسط منذ بداية العام.