Skip to main content

لولا يتفقد المناطق المنكوبة.. ارتفاع عدد ضحايا فيضانات البرازيل

الثلاثاء 21 فبراير 2023

ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة في جنوب شرق البرازيل إلى 40 أمس الإثنين، فيما زار الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا المناطق المنكوبة في ولاية ساو باولو، وقال إنه ينبغي فيما بعد عدم بناء منازل في المناطق المعرضة لخطر الانهيارات الأرضية والفيضانات.

وأعلنت السلطات في ولاية ساو باولو أن 4 أشخاص آخرين لقوا حتفهم بالإضافة إلى 36 شخصًا أُحصوا في اليوم السابق (الأحد)، لكن لا يزال من المتوقع الإعلان عن المزيد من الضحايا حيث لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين.

وبعيد تحليقه على متن مروحية فوق المناطق المنكوبة، عقد لولا مؤتمرًا صحافيًا قال خلاله: إنه "من المهم أن نعمل سويًا (...) علينا أن نصلي من أجل الضحايا، وكذلك أيضًا من أجل أن يتوقف المطر حتى نتمكن من البدء في إعادة الإعمار".

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا – رويترز

وأصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية تحذيرًا من هطول مزيد من الأمطار الغزيرة على المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي ساو سيباستياو، المدينة الواقعة على بُعد حوالي 200 كيلومتر من ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، اجتاح انهيار أرضي حوالي خمسين منزلاً.

يذكر أنّ 39 من القتلى الـ40 سقطوا في هذه المدينة الساحلية البالغ عدد سكانها 90 ألف نسمة.

اجتاحت الانهيارات حوالي 50 منزلًا في مدينة ساو سيباستياو – غيتي

حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع

بدورها، حذرت السلطات من أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع إذ إن 40 شخصًا آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.

وقالت ميشيل سيزار، رئيسة إدارة الإطفاء في ساو باولو، لشبكة "سي إن إن البرازيل" الإخبارية: إنه "حتّى الآن لم يتم العثور على حوالي 40 شخصًا".

أما الضحية الوحيدة التي سقطت خارج مدينة ساو سيباستياو فهي طفلة صغيرة قضت في مدينة أوباتوبا الساحلية الواقعة إلى الشمال.

وأظهرت لقطات من ساو سيباستياو بثتها قنوات التلفزة المحلية وتناقلتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أحياء بأكملها وقد غمرتها المياه ومنازل دمرتها انهيارات أرضية وطرقًا سريعة مقطوعة بالأتربة والسيول الوحلية وسيارات سقطت عليها أشجار وأعمدة كهرباء.

وإثر ذلك، أعلنت السلطات حالة الطوارئ في 5 مدن ساحلية اجتاحت الانهيارات الأرضية شبكات الطرق الرئيسية فيها، ممّا جعل الوصول إليها صعبًا للغاية.

وفيضانات ساو باولو هي الأحدث في سلسلة من الكوارث التي ضربت البرازيل في الآونة الأخيرة، حيث يتسبب البناء دون تخطيط، وغالبًا على سفوح التلال، في عواقب مأساوية خلال موسم الأمطار في البرازيل.

ووقع الفيضان خلال فترة عطلة الكرنفال في البرازيل، عندما توافد الآلاف على شواطئ المنطقة، مما أدى على الأرجح إلى تفاقم الخسائر البشرية الناجمة عن الكارثة الطبيعية.

وقالت الحكومة إن أكثر من 2000 شخص اضطروا لترك منازلهم بعد هطول أمطار تجاوز منسوبها 600 ملليمتر على ساحل أغنى ولاية في البرازيل.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة