Skip to main content

ليبيا.. آمال جديدة بإعلام حرّ بعد تشكيل حكومة موحدة

الخميس 25 مارس 2021

يأمل الصحافيون الليبيون في طي صفحة الصراع والإنقسام، بعدما انعكسا سلبًا على مهمتهم الصحفية في ظل معاناة طويلة مع مصاعب وتهديدات بالقمع والتصفية والرقابة والترهيب.

وتتزامن هذه التمنيات مع اتفاق سياسي، أنهى سنوات طويلة من الحرب والإنقسام.

ومرّ 10 سنوات على سقوط نظام معمر القذافي وانفلات قبضته الخانقة على تداول المعلومات، فيما آمال الليبيين في تأسيس إعلام حرّ لا تزال بعيدة المنال.

ومع انتفاضة عام 2011، والفترة الانتقالية الطويلة المتسمة بالعنف، لا يزال الإعلاميون يواجهون الرقابة والتهديدات لحياتهم.

فتوقف الإقتتال الصيف الماضي وتشكيل حكومة وحدة جديدة، تقود البلاد نحو انتخابات عامة في ديسمبر/ كانون الأول القادم، أمران دفع لأجلهما الصحافيون الليبيون ثمنًا باهظًا؛ إذ قتل نحو 20 منهم خلال العقد الماضي، مع إفلات المرتكبين من العقاب، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود".

ويعتبر مدير المركز الليبي لحرية الصحافة محمد النجم، أنّ هناك تهديدات حقيقية في المجتمع الليبي، تتعلق بحرية التعبير والحريات العامة والتضييق الذي يحدث من كل الأطراف.

وبعد حقبة ما بعد القذافي، ظهرت عشرات الصحف والقنوات المستقلة، لكن سنوات الفوضى والحرب أجبرت كثيرًا منها على الإغلاق ومغادرة ليبيا.

أمّا الوضع الحالي شرقي البلاد، فأكثر تعقيدًا، حيث تمارس قوات خليفة حفتر القمع والترهيب هناك؛ مشهدٌ يتمنى الصحافيون أن يكون ذكريات سيئة مع الإتفاق السياسي الجديد.

"شائك جدًا"

تقول رئيسة تحرير وكالة ليبيا الإخبارية لبنى يونس، إن الوضع في ليبيا لا يختلف كثيرًا عن البلدان التي شهدت انتفاضات، واصفةً ملف الإعلام الليبي بـ "الشائك جدًا" مع المشاكل الكثيرة التي يواجهها، خاصة أثناء تغطية الصراعات والأحداث الواقعة داخل البلاد.

وتؤكد يونس أن الملف الإعلامي في ليبيا، يحتاج إلى توحيد الكلمة وإلى مصالحة، لا سيما أن الإنقسام السياسي أثّر في أجندات الإعلاميين، وكان السبب في تهجير الكثير منهم، كما يحتاج أيضًا لوقت طويل لإعادة تنظيمه.

وتشير إلى أنه لا يوجد نقابة للصحافيين مفعّلة في ليبيا، رغم محاولات العديد من الصحافيين تفعيلها، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل هناك.

 لذلك لا يوجد إلا منظمات مجتمع مدني قليلة، تساعد في توعية الصحافي أثناء عمله عبر ورش عمل والندوات، وهي كلها بمثابة مجهود شخصي لا أكثر.

المصادر:
العربي
شارك القصة