Skip to main content

مؤتمر العدالة الغذائية في قطر.. بحث في سبل التعامل مع أزمات الجوع

الأربعاء 7 فبراير 2024
مؤتمر العدالة الغذائية في دولة قطر يستعرض سبل النهوض بالإنتاج الغذائي العالمي - وكالة الأنباء القطرية

تجتمع في دولة قطر منظمات دولية وإقليمية لرسم خطط وحث الجهات المعنية على التعاون من أجل تعزيز وحماية الحق في الغذاء، وذلك ضمن مؤتمر العدالة الغذائية.

وتتواصل أعمال المؤتمر الذي يهدف إلى مكافحة الجوع حول العالم في الدوحة، على مدى يومين متتاليين بمشاركة أكثر من 100 خبير دولي.

تعزيز التضامن الدولي

فتحت عنوان "العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان: تحديات الواقع ورهانات المستقبل"، انطلقت في العاصمة القطرية فعاليات المؤتمر الدولي حول الحق في الغذاء. 

وتنظم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان هذا الحدث، بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وعدد من المنظمات الدولية الأخرى.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التضامن الدولي من أجل حق الفرد في الحصول على الغذاء الكافي والمناسب، والتعامل مع أزمات الجوع بشكل أكثر فاعلية، وتعزيز حقوق الأجيال القادمة في توظيف أفضل السبل لتقليص عدد الجوعى في أنحاء العالم.

ففي الوقت الذي تعاني فيه مجتمعات عديدة من نقص الموارد الغذائية، تعاني أخرى من تزايد نسب السمنة في صورة واضحة تشير إلى وجود خلل في الوصول إلى الموارد الغذائية.

كما يسعى المؤتمر إلى توفير منصة عالمية للحوار، وتبادل الخبرات، والتشريعات، لتحقيق العدالة الغذائية.

ويوضح مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية القطرية تركي آل محمود أن مساهمة دولة قطر في مجال العدالة الغذائية، تتمحور حول المساعدات التي تقدمها للنازحين، واللاجئين، والمتضررين بالصراعات والحروب.

ويشير في تصريحات لـ"العربي" إلى أن الحرب على قطاع غزة مثال على ذلك بعدما خلفت ملايين المتضررين ومعظمهم من الأطفال.

حلول مستدامة 

وتعتزم الجهات المنظمة التي تشارك في أعمال المؤتمر في الدوحة، جمع التوصيات التي ستصدر عنه في وثيقة إلكترونية وتعميمها على الجهات والمنظمات الأممية والدولية والإقليمية المعنية بحماية حق الغذاء.

ويأتي ذلك، في إطار حثّ هذه الجهات المعنية على بذل مزيد من الجهود وإيجاد حلول مستدامة لمستقبل إنساني خالٍ من الجوع.

بدوره، يكشف بيبلوف شودي مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطر عن وجود 2.4 مليار إنسان يعانون من نقص الغذاء في العالم.

ويردف في حديث إلى "العربي" على هامش المؤتمر: "نحن نعلم أن الصراعات في السودان وغزة، تعمل على زيادة عدد الجياع، والأوضاع تسوء أكثر".

وتُعَدّ أزمة الغذاء العالمية صناعة بشرية لا علاقة لها بانخفاض الإنتاجية، بل بالحروب والتغيرات المناخية وتداعيات أخرى، وفق ما يشدد عليه الحاضرين في مؤتمر الدوحة.

ويطالب المجتمعون بتحقيق العدالة الدولية في هذا الملف وهو أمر مرهون بقرارات حكومية فعالة على المستوى العالمي، على حدّ تعبيرهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة