مئات الكيلومترات الملوثة.. الألغام تُهدّد حياة العراقيين في البصرة

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أنّ محافظة البصرة جنوبي العراق، هي واحدة من أكثر مدن العالم تلوّثًا بالألغام.

وأوضحت اللجنة أن معدل التلوّث بالألغام في البصرة يصل إلى 1200 كيلومتر مربّع، وتشمل الذخائر الخطرة الموجودة في المحافظة والألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلّفات الحرب.

وأشارت إلى أن تاريخ معظم حقول الألغام المعروفة في البصرة يعود إلى الحرب العراقية- الإيرانية (1980-1988)، مضيفة أن العراق تمكّن من تطهير أكثر من 50% من الأراضي الملوّثة بالألغام.

وتتطلّب معالجة مشكلة تلوّث الأسلحة في العراق، موارد هائلة وجهودًا منسّقة لجمع المعلومات عن التلوّث وآثار الأسلحة المتفجّرة، وتعزيز إزالة الألغام، وزيادة التوعية بالمخاطر، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للضحايا.

وأشارت اللجنة إلى أنّ المساحة الملوّثة المتبقية بلغت 2600 كيلومتر مربّع، وهي قريبة من حجم 364 ألف ملعب كرة قدم.

وأوضح حسنين هاشم محمد، مدير العمليات في دائرة شؤون الألغام العراقية، أنّ البصرة تعرّضت لحروب متعدّدة، وهو ما يفسّر كونها تحتوي على نسب عالية من المخلفات الحربية والألغام غير المتفجّرة.

وقال محمد، في حديث إلى "العربي"، من بغداد، إنّ التحديات هي في كيفية معالجة آثار هذه الحروب العبثية التي امتدت على مدى سنوات طويلة، لناحية الموارد المادية والبشرية والدعم اللوجستي.

وأوضح أن العراق يضمّ أكثر من 60 جهة تنفيذية تعمل في إطار إزالة الألغام والذخائر، باعتبار أن العراق هو من أكثر دول العالم تلوّثًا بالألغام والذخائر.