Skip to main content

مبادرة "أبواب الخريف".. الاحتفال بالأعياد يأخذ طابعًا نضاليًا في القدس

السبت 17 ديسمبر 2022

يعد الثوب سلاحًا تشهره الفلسطينيات في وجه كل من يسعى إلى طمس هويتهن. وهنادي أبو خضير هي إحداهن، حيث تشارك في بازار "أبواب الخريف" بثوب بلدتها المقدسية شافاط. وتنشغل بإعداد خبز الصاج وتؤكد أنها سفيرة لتراثها. 

وتقول أبو خضير في حديث إلى "العربي": "يعكس هذا تاريخنا وتراثنا وانتماءنا إلى الوطن الكامل بجميع محاوره".

وقد تعاونت مؤسسات مقدسية عدة للعام الثاني في تنظيم مبادرة "أبواب الخريف" الهادفة إلى تشجيع العائلات الفلسطينية على التواجد والتسوّق والاحتفال بالأعياد في بابي الجديد والخليل اللذين يتعرضان لمحاولات مستمرة للتهويد.

من جهته، يوضح رئيس التجمع السياحي وأحد القائمين على المبادرة رائد سعادة أن الزائر يكتشف كل المواقع الموجودة خلف الأبواب إضافة إلى المنتج الفلسطيني والبرامج والحرف ويستمتع بالحضارة والثقافة الفلسطينية.

أيام جمعة مميزة

وتركز المبادرة على أيام الجمعة وفي جمعة البربارة، أعد المشاركون في المبادرة طبق البربارة الذي يعده المسيحيون ويتشاركونه مع أصدقائهم وجيرانهم، وتم توزيعه على الموجودين.  

وتشرح رئيسة جمعية "حاملات الطيب" أرليت أيوب لـ"العربي" أن طبق البربارة هو أكلة شعبية فلسطينية نسبة إلى القديسة بربارة التي كانت تعيش في يعبود وتعتبر قديسة فلسطينية لذا يشارك المسيحيون والمسلمون هذا الطبق في جمعة البربارة. 

وقد تنوعت الفعاليات واستمرت لساعات وطغى عليها التراث لكنها تماهت مع روح الميلاد حيث ارتدت الأبواب ثوب الأعياد. 

ففي مدينة تتعرض حجارتها للتشويه وأسماء شوارعها للتغيير، يتجاوز إحياء الأعياد فيها طابع الاحتفال، بل يكتسب الطابع النضالي الذي يرسخ هويتها المستهدفة. 

المصادر:
العربي
شارك القصة