الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

انتهاك متواصل.. الاحتلال يمنع مسيحيي غزة من دخول القدس وبيت لحم

انتهاك متواصل.. الاحتلال يمنع مسيحيي غزة من دخول القدس وبيت لحم

Changed

نافذة ضمن "شبابيك" تتناول القيود المفروضة على مسيحيي قطاع غزة (الصورة: تويتر)
تمنع سلطات الاحتلال مسيحيي قطاع غزة من المرور إلى القدس وبيت لحم حيث كنيسة المهد في الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.

تواصل قوات الاحتلال ممارساتها بانتهاك حقوق الإنسان والمعايير الدولية، إذ تمنع سنويًا مئات الفلسطينيين المسيحيين من أداء شعائرهم الدينية في عيد الميلاد والوصول إلى الكنائس في كل من القدس وبيت لحم. 

وتعود الأعياد بمرارتها إلى قطاع غزة فلا جديد فيها ما دامت قوات الاحتلال تطوّق القطاع بغلالها. وقد أضيئت شجرة الميلاد لتأذن ببداية الاحتفالات الرسمية بأعياد الميلاد للطوائف المسيحية في القطاع.

شكل من أشكال المقاومة

وفي ساحة بيت لحم، يساند المسلمون والمسيحيون بعضهم. وتبدو الاحتفالات دينية لكنها تحمل في طياتها شكلًا من أشكال المقاومة، فالعروض الفنية والأغاني الوطنية شاهدة على ذلك.

ورسالة الأهالي هي أنهم باقون على أرضهم لصدّ من تسلط عليهم ظلمًا وسلبهم حقوقهم لسنوات طالت. ويقول محافظ مدينة غزة إبراهيم أبو النجا: "إن المنع الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني هو انتهاك لحقوق الإنسان وللمعايير الدولية ولحق الناس في ممارسة شعائرها بحرية".

وتمنع سلطات الاحتلال مسيحيي قطاع غزة من المرور إلى القدس الشرقية وبيت لحم حيث كنيسة المهد في الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد.

ووفق الكنيسة الأرثوذكسية بغزة، منع الاحتلال هذا العام مئتين من مسيحيي القطاع من الوصول إلى الأماكن المقدسة وأداء شعائرهم الدينية، وتكرر سلطات الاحتلال إجراءاتها برفض التصاريح أو تجاهلها. وفي العام الماضي رفض الاحتلال منح 78 شخصًا تصاريح لدخول القدس وبيت لحم بينما لم يأت الرد لـ350 آخرين.

انتهاك لحرية التنقل

ويرى أبو النجا أن الاحتلال يرتكب جرائم مخالفة للحقوق والقانون الدولي الإنساني بمنع الفلسطينيين من التنقل. 

ويحدث هذا أمام أنظار المجتمع الدولي في وقت يصل فيه آلاف المسيحيين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الاحتفالات داخل المواقع الدينية الأكثر قداسة للمسيحيين.

وفي هذا السياق، يؤكد مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان علاء السكافي أن منع سلطات الاحتلال لمسيحيي قطاع غزة من التوجه لأداء شعائرهم يشكل انتهاكًا لحرية التنقل.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من غزة، إلى أن قوات الاحتلال تقدم ذرائع مختلفة لهذا المنع، لافتًا إلى أن الاحتلال يمنح تصاريح للأطفال في بعض الأحيان بينما يمنعها عن أسرهم.

سياسة متعمدة

ويرى السكافي أن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الضغط على المسيحيين في غزة "ربما لهجرة القطاع"، لافتًا إلى أن سياسة المنع المتعمدة والممنهجة تمثل عقابًا جماعيًا لأهل القطاع وتستهدف قتل الفرحة خلال مواسم الأعياد.

ويشير إلى أن المؤسسات الحقوقية تلقت العديد من الشكاوى في هذا السياق، كما تم تقديم التماسات للقضاء الإسرائيلي لكن من دون الحصول على التصاريح للممنوعين من التنقل.

ويعتبر أن المؤسسات الحقوقية تلعب الدور الأكبر في هذا الموضوع، لا سيما المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الضفة الغربية للضغط على سلطات الاحتلال للسماح للمسيحيين بالتنقل.

ويؤكد على وجوب تحرك الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للضغط على الاحتلال، مشيرًا إلى تحرك لرجال دين عبر مخاطبة سفير الفاتيكان في إسرائيل للضغط في هذا الملف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close