Skip to main content

متحدث باسم الجيش اليمني لـ "العربي": هجوم الحوثي على مأرب انتحار جماعي

السبت 24 أبريل 2021

تُعتبر محافظة مأرب مفصلية في المواجهات الدائرة حاليًا في اليمن، لا سيما وأن سقوطها في يد جماعة الحوثي يمنح الأخيرة إتمام سيطرتها شبه الكاملة على اليمن.

وتُفيد مصادر ميدانية بأن الجماعة سيطرت على أكثر من ثلثي مساحة جبهة المشجح غربي المحافظة. 

إنتحار جماعي

ووصف المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي في اتصال مع "العربي" هجوم الحوثيين المستمر على مأرب بأنه "انتحار جماعي"، وتوعّد الجماعة بتدمير قواتها على أسوار المحافظة.

بدوره، أفاد إعلام الجيش اليمني عن أسر أكثر من 60 مقاتلًا حوثيًا خلال مواجهات عنيفة في مواقع متفرقة بمأرب.

عملية كسر عظم

وتصل ذروة "عملية كسر العظم" بين القوات الحكومية المدعومة من الرياض والجماعة المدعومة من طهران، بالموازاة مع مفاوضات النووي الايراني في فيينا.

ومن المعلوم أن الحرب في اليمن ورقة حاضرة بقوة على طاولة المفاوضات لتعزيز المواقف.

من ناحيته، يسارع الجيش اليمني الحكومي إلى كسب مزيد من المواقع في جبهة مأرب، ويدفع بتعزيزات كبيرة إلى أرض المعركة تسانده مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية بعشرات الغارات لاستعادة مواقع سيطر عليها الحوثيون في جبهة المشجح على مشارف مأرب. 

ويُعتبر الخاسر في هذه المواجهات اليمنيون أنفسهم. 

هجمات قوية وسقوط قتلى

ويفيد مراسل "العربي" خليل القاهري عن هجمات عدّة نفذتها جماعة أنصار الله وفقًا للمصادر الميدانية في جبهتي المشجح والكسارة شمال وغرب محافظة مأرب.

ويشرح: "هذه الهجمات كانت قوية؛ وربما على اثرها أحرزت الجماعة تقدمًا في الجبهتين، وإن كانت القوات الحكومية تقول إنها تمكنت من صدّ جميع هذه الهجمات".

ويلفت إلى أن "التقدم الآن في جبهة المشجح هو ـ وفقًا للمصادر الميدانية ـ لجماعة أنصار الله، بالتزامن مع استمرار المعارك في مناطق إضافية ما تزال تتبع لجبهة المشجح، وبالتزامن أيضًا مع مواجهات محتدمة في جبهتي الكسارة خلّفت في الساعات الماضي عشرات القتلى والجرحى".

وكذلك يتحدث القاهري عن "تجدّد المواجهات في جبهة مراد، التي دخلت إلى الواجهة مرة أخرى، ويسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين".

ويلفت إلى أن "طيران التحالف كان عاود غاراته الجوية المكثفة على مواقع جماعة أنصار الله، على طول مواقع القتال، في محاولة لمنع إحرازها تقدمًا إضافيًا في هذه الجبهات".    

المصادر:
العربي
شارك القصة