Skip to main content

متحورة سريعة الانتشار من أوميكرون.. رصد "بي آيه.2" في 57 بلدًا

الأربعاء 2 فبراير 2022

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن متحورة فرعية مشتقة من أوميكرون، تم رصدها في 57 دولة، فيما تشير الدراسات إلى أنها أسرع انتشارًا من الأصلية.

والمتحورة أوميكرون من فيروس كورونا شديدة العدوى، أصبحت المهيمنة في جميع أنحاء العالم، منذ اكتشافها للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة إنّ المتحورة التي تشكل أكثر من 93% من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي، تتفرع منها سلالات عدة هي "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1" و"بي آي.2" و"بي آيه.3".

وأشارت إلى أن "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1"، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات "المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا".

لكن كان هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة "بي آيه.2" التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورًا أساسيًا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن "سلالات حُددت بأنها "بي آيه.2" تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا من 57 بلدًا حتى الآن"، مضيفة أنه في بعض البلدان تشكل المتحورة الفرعية أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنه: حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي.

وتوصلت دراسات حديثة إلى أن "بي آيه.2" أسرع انتشارًا من متحورة أوميكرون الأصلية.

"مستمر في الانتشار والتطور"

بدورها، أفادت ماريا فان كيرخوف، كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية للصحافيين الثلاثاء، بأن المعلومات حول المتحورة الفرعية محدودة للغاية، لكن بعض البيانات الأولية تشير إلى أن "بي آيه.2" لديها "زيادة طفيفة في معدل النمو مقارنة بـ "بي آيه.1".

وبشكل عام، فإن أوميكرون تسبب مرضًا أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا مثل دلتا، فيما أشارت فان كيرخوف إلى أنه "لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض" في المتحورة الفرعية "بي آيه.2".

وشددت على أنه بغض النظر عن السلالة، يظل كوفيد مرضًا خطيرًا وعلى الناس السعي لتجنب الإصابة به.

وقالت: "نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور"، مضيفة "من المهم حقًا أن نتخذ إجراءات لتقليل تعرضنا لهذا الفيروس، بغض النظر عن المتحورة التي تنتشر".

وكانت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة قد رصدت قبل أيام قليلة، سلالة "بي. آي. 2" الفرعية من أوميكرون

وأكدت منى كيال، الاستشارية في تشخيص الأمراض الجرثومية والفيروسية لـ "العربي"، أن النوع الثاني من أوميكرون رُصد منذ نهاية السنة الماضية في الهند والفلبين، إضافة إلى المملكة المتحدة والدنمارك، موضحة أنه من المبكر الحديث عن موجة ثانية من أوميكرون لأنه من المعروف أنه يتسبب بأعراض خفيفة.                

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة