Skip to main content

مجزرة إسرائيلية بدير الغصون.. دمار كبير وعدد الشهداء يرتفع إلى ستة

السبت 4 مايو 2024
أعدمت قوات الاحتلال شابين بعد خروجهما من تحت ركام البيت المهدم في دير الغصون- غيتي

ارتفع عدد شهداء بلدة دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية إلى ستة، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في منزل قام بتدميره.

وأكدت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية اليوم السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز جثامين خمسة شهداء، ارتقوا داخل المنزل المستهدف في البلدة، وفقًا لما تم إبلاغهم به، دون معرفة هوية الشهداء.

وقام جيش الاحتلال فجر اليوم السبت، بهدم منزل بعد محاصرته في دير الغصون، وسط مواجهات ضارية في المكان.

وأشار مراسل "العربي" إلى أن القوات الإسرائيلية أعدمت شابين خلال خروجهما من تحت ركام البيت المهدم، بعدما أطلقت عليهما النيران بشكل كثيف.

وخلال تغطية العملية، تعرض فريق "التلفزيون العربي" لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال، حيث نجا المصوّر ربيع منيّر من الاستهداف، فيما أصيبت الكاميرا بالرصاص.

وكانت آليات الاحتلال قد جرفت أشجارًا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل خلال عملية حصاره التي بدأت ليلًا، ودمرت عددًا من مركبات السكان، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وادعت قوات الاحتلال أن شبانًا تحصنوا داخل المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.

إزالة الأنقاض والبحث عن ضحايا

وفور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة، هرع سكان البلدة ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى المنزل المدمر، وشرعوا بإزالة الأنقاض والبحث من مصابين أو شهداء ما زالوا تحت الركام.

وأفادت "وفا" نقلًا عن مصادر محلية وشهود عيان، أن جنود الاحتلال اختطفت جثمان شهيد بعد التنكيل به، وإطلاق القنابل الدخانية في مكان استشهاده، في الوقت الذي أطلقت الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان.

وكانت جرافة الاحتلال قد انتشلت جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول اليه.

ويتكون المنزل من طابقين وهو يعود لعائلة الفلسطيني بشير بدران المتوفي منذ سنوات، ويسكنه نجلاه.

وخلال العملية الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل سلمة بشير بدران وهو أسير سابق، بعد خروجه من تحت الركام، وقامت بتقييده، وإخضاعه للتحقيق والاستجواب.

وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 491 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 4950 آخرين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة