اندلعت اشتباكات في مدينة طولكرم اليوم الخميس، عقب مقتل أحد أفراد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس على يد عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وفق ما قالت مصادر محلية.
وتعقيبًا على الحادث، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة طلال دويكات إنه أثناء وجود دورية من قوات الأمن على دوار السلام في مدينة طولكرم قام أحد الأشخاص باستهداف أفراد الدورية بإطلاق النار المباشر عليهم، فقام الأفراد بالرد على مصدر إطلاق النار ما أدى إلى إصابة مُطلق النار عليه وتم نقله إلى المستشفى".
بدورها، اتهمت "كتيبة نور شمس" التابعة "لسرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بـ"استهداف سيارة يستقلها المجاهد أحمد أبو الفول وإطلاق النار مباشرة عليه".
وفيما قالت إنه "تم إعلان استشهاد أبو الفول لاحقًا بعد محاولات إنعاشه"، أشارت إلى أن "الجميع يشهد له بأنه كان يشارك إخوانه في التصدي للاحتلال بكل اقتحام للمدينة سواء لمخيم طولكرم أو مخيم نور شمس".
الاعتقالات الإسرائيلية
إلى ذلك، استمرت الانتهاكات الإسرائيلية في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال، منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم، 15 فلسطينيًا على الأقل، بينهم سيدة من رام الله اعتقلت كرهينة، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، وبيت لحم، ونابلس، والخليل، وطولكرم، والقدس، ورافقتها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة بمنازل الفلسطينيين.
من جانبهم، هاجم مستوطنون تجمع عرب المليحات شمال غربي مدينة أريحا، وأطلقوا مواشيَهم في أراضي الفلسطينيين، واعتدوا على مساكنهم.
كما أفرغ المستوطنون سبعةَ صهاريج مياهٍ يملكها فلسطينيون في التجمع، وذلك لحرمان الفلسطينيين من المياه في المنطقة.
وفي السياق نفسه، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية قيد الإنشاء من ثلاثة طوابق في بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة. وقد نفذت قوات الاحتلال الهدم بذريعة البناء دون ترخيص.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، مخلفًا إضافة إلى الاعتقالات 492 شهيدًا ونحو 4 آلاف و900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.