Skip to main content

محاكمة عميد الأسرى بلا قرار.. إسرائيل "تمدد" اعتقال بسام السعدي 6 أيام

الخميس 11 أغسطس 2022

قررت محكمة الاحتلال العسكرية بسجن "عوفر" اليوم الخميس تمديد اعتقال القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي لـ 6 أيام.

وقالت محامية السعدي أمام المحكمة حسب ما نقل موقع عرب "48": إنه "تعرض للضرب والاعتداء الهمجي خلال اعتقاله، معتبرة أن ما تعرض له من سلوك يفرض على المحكمة قانونيًا العمل للإفراج عنه".

من جانبه، قال ممثل النيابة العسكرية الإسرائيلية: إن "السعدي تم استجوابه والتحقيق معه، أمس الأربعاء، عن تهمة جديدة وأنه في الأيام الأخيرة جرى تفتيش هواتفه المحمولة، وعليه طلب من المحكمة تمديد اعتقاله لاستكمال التحقيقات معه".

ويأتي تمديد اعتقال السعدي، فيما زاره، أمس الأربعاء، في سجنه في معتقل عوفر وفد أممي، بحسب ما أعلن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند.

وأوضح المنسق الأممي أن زيارة السعدي جاءت ضمن الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة إلى جانب مصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، دخل حيّز التنفيذ قبيل منتصف ليلة الأحد - الإثنين الماضية، وأنهى ثلاثة أيام من التصعيد أسفرت عن استشهاد 47 فلسطينيًا، وإصابة العشرات.

وكتب وينسلاند، في تغريدة على "تويتر"، إن زيارة السعدي جاءت "لمتابعة التزامات الأمم المتحدة للحفاظ على الهدوء في غزة"، مشددا على أن "وقف إطلاق النار في غزة هش للغاية، داعيًا جميع الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء".

وكان وزير العدل في حكومة الاحتلال جدعون ساعر، نفى أن يكون هناك التزام إسرائيلي بالإفراج عن الأسير السعدي، زاعمًا أنّ "هناك تعهدًا مصريًا بهذا الخصوص وليس تعهدًا إسرائيليًا".

وأضاف: "يمكنني القول إنه لا توجد نية للإفراج عن بسام السعدي، ولا توجد نية أيضًا للإفراج عن الأسير المضرب خليل عواودة قبل إنهاء فترة الاعتقال الإداري المفروضة عليه".

وفي 3 أغسطس/ آب الجاري، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، واختطفت الشيخ بسام السعدي من منزله بعد الاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.

والسعدي ولد في مخيم جنين عام 1960، واستهدف خلال معركة جنين عام 2020، وأمضى أكثر من 15 عامًا في السجون.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي اشترطت الإفراج عن عواودة والقيادي لديها بسام السعدي، في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار خلال الجولة الأخيرة من التصعيد في قطاع غزة.

عميد الأسرى نائل البرغوثي

وفي سياق متصل، أنهت محكمة عوفر العسكرية اليوم الخميس جلسة محاكمة جديدة للأسير نائل البرغوثي الذي مضى على اعتقاله 42 عامًا من دون إصدار قرار، حسبما أفاد مراسل "العربي".

وكان نادي الأسير ذكر في بيان، أن الجلسة ستُعقد في محكمة "عوفر" العسكرية، وستنظر في ملف البرغوثي مجددًا ما تسمى "لجنة الاعتراضات العسكرية".

وشُكلت "لجنة الاعتراضات" للنظر في قضية محرري صفقة التبادل الأخيرة، المُعاد اعتقالهم، والتي حكمت على الأسير البرغوثي سابقًا عقب اعتقاله عام 2014، بـ30 شهرًا، وهي كذلك اللجنة التي أصدرت قرار إعادة الحكم المؤبد بحقّه، وذلك على خلفية وجود "ملف سري" عام 2017.

وفي 10 مايو/ أيار 2022، أحالت المحكمة العليا الإسرائيلية قضية البرغوثي مجددًا "للجنة الاعتراضات".

وتطالب هيئة الدفاع بالإفراج عنه، وتحديد مصير اعتقاله المستمر على خلفية وجود "ملف سري"، علمًا بأن محكمة الاحتلال أقرت سابقًا بضعف الادعاءات التي قدمتها نيابة الاحتلال في الجلسة التي عقدت في مايو.

والبرغوثي (64 عامًا) من بلدة كوبر شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقله الاحتلال لأول مرة عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبّد، و18 عامًا، وأفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، لـ32 شهرًا فقط، ثمّ أعاد الاحتلال اعتقاله في يونيو/ حزيران عام 2014، وحكم عليه بالسّجن لـ30 شهرًا في 10 مايو 2015.

وبعد انتهاء مدة الحكم البالغة 30 شهرًا أعاد له حكمه السّابق بالمؤبد و18 عامًا، بذريعة وجود "ملف سرّي".

ويقضي البرغوثي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، وصل مجموعها إلى ما يزيد عن 42 عامًا، قضى منها 34 عامًا بشكل متواصل، حيث فقد غالبية أفراد عائلته خلال سنوات اعتقاله، وكان آخرهم شقيقه عمر البرغوثي.

وفي سياق ملف الأسرى، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، أنه سيتم استلام جثمان الشهيدة سعدية فرج الله مطر، من بلدة إذنا قضاء الخليل، من قبل طواقم الهيئة والهلال الأحمر الفلسطيني وذوي الشهيدة على حاجز ترقوميا الساعة الواحدة ظهرًا (11:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الخميس.

ويذكر أن مطر (68 عامًا) استشهدت في معتقل الدامون في الثاني من شهر يوليو/ تموز الماضي.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت مطر قرب المسجد الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة في 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 2021، وهي أم لثمانية أبناء، وجرى توقيفها في معتقل الدامون حتى تاريخ استشهادها، قبل أن تحتجز سلطات الاحتلال جثمانها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة