الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الحكم على نافالني بثلاث سنوات ونصف.. وردود فعل دولية رافضة

الحكم على نافالني بثلاث سنوات ونصف.. وردود فعل دولية رافضة

Changed

الحكم على اليكسي نافلني بثلاث سنوات ونصف.. وردود فعل دولية رافضة
المعارض انتهك شروط المراقبة القضائية التي أرفقت بعقوبته بحسب المحكمة الروسية. (غيتي)
أصدرت محكمة روسية حكما بتحويل عقوبة سجن المعارض أليكسي نافالني مع إيقاف التنفيذ إلى السجن 3 سنوات و 6 أشهر.

قضت محكمة روسية بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني ثلاث سنوات ونصف سنة لإدانته بانتهاك الإفراج المشروط عنه لكنها قالت إن مدة العقوبة ستُخفض بمقدار الفترة التي قضاها قيد الإقامة الجبرية في وقت سابق.

واعتبرت المحكمة ان المعارض انتهك شروط المراقبة القضائية التي أرفقت بعقوبته، الامر الذي تمت الاشارة اليه أيضا في طلبي مصلحة السجون والنيابة.

وعليه تاليا أن يمضي عامين ونصف عام في السجن، وفق منظمته صندوق مكافحة الفساد التي دعت الى تظاهرة فورية في موسكو. وكتبت المنظمة على تويتر "ارسل اليكسي نافالني الى السجن لعامين ونصف عام. سنتجمع في وسط موسكو فورا، نحن في انتظاركم". وقال محامي نافالني إن السياسي المعارض سيستأنف الحكم.

وعقوبة السجن هذه هي الاطول بحق نافالني، الخصم الابرز للرئيس فلاديمير بوتين، فالعقوبات السابقة ضده لم تتجاوز اياما او اسابيع.

وألقي القبض على نافالني، وهو أحد أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الحدود الروسية يوم 17 يناير/ كانون الثاني بعد عودته من ألمانيا التي كان يقضي فيها فترة نقاهة من تسميمه بغاز أعصاب من درجة عسكرية.

ردود فعل دولية

وفي أول تعليق اعربت الولايات المتحدة عن "قلقها البالغ" بعد صدور الحكم بالسجن لاكثر من عامين على المعارض الروسي اليكسي نافالني، داعية روسيا الى الافراج عنه "فورا ومن دون شروط".  

وقال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في بيان "في موازاة العمل مع روسيا للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة، سننسق في شكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا بهدف محاسبة روسيا على عدم احترامها لحقوق مواطنيها".

ورفض الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء الحكم الذي صدر بحق المعارض الروسي اليكسي نافالني وطالب ب"الإفراج عنه فورا".

وكتب ماكرون على تويتر أن "ادانة اليكسي نافالني مرفوضة. الخلاف السياسي لم يكن يوما جريمة. ندعو الى الافراج عنه فورا. إن احترام الحقوق الانسانية على غرار الحرية الديموقراطية غير قابل للتفاوض".

بدورها طالبت بريطانيا الثلاثاء بـ"الافراج فورا ومن دون شروط" عن نافالني، منددة بقرار القضاء الروسي "المنحرف" القاضي بسجنه أكثر من عامين.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان إن "المملكة المتحدة تدعو الى الافراج فورا ومن دون شروط عن اليكسي نافالني وجميع المتظاهرين السلميين والصحافيين الذين اوقفوا في الاسبوعين الاخيرين"، معتبرا أن القرار "المنحرف" للقضاء الروسي يظهر أن البلاد لا تفي "بالحد الادنى من التزاماتها التي يتوقعها أي عضو مسؤول في المجتمع الدولي".

وطالب وزير الخارجية الالماني هايكو ماس بالافراج فورا عن المعارض الروسي اليكسي نافالني، واصفا حكم السجن الذي صدر بحقه بأنه "ضربة قاسية" وجهت الى دولة القانون في روسيا. وكتب ماس على تويتر أن "الحكم اليوم بحق اليكسي نافالني يشكل ضربة قاسية للحريات الاساسية ولدولة القانون في روسيا. ينبغي الافراج فورا عن نافالني".

اعتقلات

ورفضت وزارة الخارجية  الروسية النداءات الغربية لإطلاق سراح نافالني قائلة إنها منفصلة عن الواقع وطالبت الغرب بعدم التدخل في شؤون روسيا السيادية.  وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زخاروفا "لا تتدخلوا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة. وننصح الجميع بأن يهتموا بمشاكلهم الخاصة". و شهدت موسكو العديد من الاعتقالات مساءالثلاثاء عقب صدور حكم بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني. وأظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي قوات الأمن وهى تصطحب أنصار نافالني في وسط العاصمة الروسية وتنقلهم إلى حافلات الشرطة. وتحدث نشطاء حقوقيون عن القبض على أكثر من 520 شخص على مدار اليوم.

موسكو والدول الغربية.. حرب باردة عنوانها نافالني

"لص صغير"

وكان المعارض الروسي استغل  ظهوره اليوم الثلاثاء في جلسة محاكمة في موسكو لشن هجوم جديد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال نافالني إن بوتين سيُدْرَج في التاريخ الروسي على أنه "فلاديمير مسمم الملابس الداخلية" وذلك حسبما ذكرت قنوات مختلفة على خدمة الأخبار تليغرام. وأشار نافالني إلى أنه نجا بأعجوبة من هجوم قاتل عليه باستخدام مادة نوفيتشوك الكيماوية السامة وحَمَّل بوتين وعملاء في جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي (إف إس بي) المسؤولية عن هذا الهجوم.

وأضاف نافالني أن "فرقة القتلة" وضعت السم العصبي في ملابسه الداخلية وانتقد رفض جهات التحقيق الروسية حتى الان التحقيق في الهجوم الذي وقع أغسطس/آب الماضي، وقال :" لقد أثبتنا أن بوتين ارتكب محاولة القتل هذه"، مشيرا إلى أن " هذا الإنسان اللص الصغير في قبوه" قد جُنَّ جنونه لأن خصمه نجا. في المقابل ينفي بوتين وجهاز (إف إس بي) التورط في الهجوم القاتل على نافالني. وقال نافالني إن بوتين وصل إلى السلطة بمحض الصدفة تماما في عام 2000 لافتا إلى أن الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات لم يشترك في نقاش سياسي في حياته أبدا وتابع أن " أداته الكفاحية الوحيدة هي القتل". ودعا نافالني مواطنيه إلى التغلب على خوفهم رغم الضغوط وطالب بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين في بلاده وقال إن انعدام القانون والتعسف هما قوام النظام السياسي في روسيا " وهذا أمر مخيف". وطلبت القاضية ناتاليا بيبنيكوفا المعينة من قبل الكرملين من نافالني عدم الحديث عن السياسة داخل المحكمة ورد نافالني بأن البلاد ملك للناس وأن من حقهم الاحتجاج على الأوضاع السيئة.  

شارك القصة

تابع القراءة