Skip to main content

مخاض عسير.. مرحلة جديدة في ليبيا تبدأ وسط آراء متباينة

السبت 6 فبراير 2021

بعد مخاضٍ عسير، ولدت السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا من رحم التجاذبات السياسية، التي سبّبها عدم الاتفاق على من يتولى المرحلة الانتقالية.

وتمّ تجاوز هذه العقبات في نهاية أربعة أشهر من المفاوضات بين الشركاء الليبيين، بالاتفاق على تشكيلة مصغّرة تراعي التشكيل الجغرافي.

وتباينت آراء الليبيين بشأن انتخابات السلطة التنفيذية خلال ملتقى الحوار السياسي في جنيف، حيث اعتبر بعضهم أنّ شخصيات التشكيلة الحكومية الجديدة غير متناسقة، فيما رأى آخرون أن نجاح الحكومة الجديدة واستمرارها يتطلب دعمًا دوليًا.

اختلافات قبل أن تبدأ

وتميّزت التشكيلة الجديدة بأنها تتألف من متخصّصين وأكاديميّين لم يساهم أحدٌ منهم في صراعات عسكرية، لكنّها أشعلت الاختلافات قبل أن تبدأ بشأن أسمائها وتمثيلها للأقاليم الليبية، وسط تحذيراتٍ من أنها قد تخرج عن خطوط التوافق المألوفة.

وينبّه رئيس الهيئة الطرابلسية عبد الحفظ البلعزي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، من أنّ هذه التشكيلة قد تسهم في زيادة التعميق، ويشير إلى أنّ الشخصيات التي تألفت منها "غير متناسقة ولا منسجمة مع الواقع الليبي"، معتبرًا أنّهم بمجملهم "أشخاص يسعون للوصول إلى السلطة".

من جهته، يسأل الباحث في الشؤون السياسية ناصر أبو ديب عن "الضمانات" المتوافرة حتى تتمكن الحكومة من العمل بأريحية من المجتمع الدولية، فضلًا عن "الضمانات" لصمودها حتى 24 ديسمبر. ويشدّد على أنّ المسألة الانتخابية "مهمّة وضروريّة".

ليست شخصيات جدلية

ويرى الكاتب والباحث السياسي الليبي سلام الراجحي أنّ ما يميّز التشكيلة الجديدة أنّ الأسماء التي تضمّها ليست شخصيات جدلية، بمعنى أنّه لا يوجد عداء لها من أطراف سياسية ليبية، كما لا رفض لها من قبل الليبيين بصفة عامة.

ويلفت الراجحي، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أنّ نجاح هذه الحكومة مرهون بخصومها السياسيّين، مشيرًا إلى أنّها ستنجح إذا كانت ستُقابَل بمعارضة سياسية غير مسلحة ولا عنيفة، كما كان يحصل سابقًا، محذّرًا من أنّها ستفشل في حال اصطدمت بالعقبات التي واجهت حكومة الوفاق الوطني.

ويشدّد على وجوب دعم هذه الحكومة لتحقيق أهدافها، لافتًا إلى أنّ الهدف الأسمى يبقى إجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية كما يتّفق الليبيون.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة