Skip to main content

مخاوف من انتشاره في أوروبا وأميركا.. ما هو فيروس غرب النيل وعوارضه؟

الإثنين 29 أغسطس 2022
فيروس غرب النيل هو فيروس حيواني المنشأ، ينقله البعوض إلى الإنسان - غيتي

تنتشر المخاوف من انتشار فيروس غرب النيل في أوروبا والولايات المتحدة بعد تسجيل عدد من الإصابات بالفيروس في هذه الدول التي تواجه موجة حر شديدة غير مسبوقة بسبب تغيّر المناخ.

ويشكل ارتفاع درجات الحرارة ظرفًا ملائمًا لانتشار الفيروسات والبعوض الناقل للفيروس.

وذكر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن عدد حالات الإصابة بحمى غرب النيل التي تمّ تسجيلها في دول التكتل الأوروبي، حتى 17 من الشهر الجاري، وصلت إلى أكثر من 350 حالة، فيما تخطّى إجمالي عدد حالات الوفيات المرتبطة بهذا الفيروس 15 وفاة.

كما ظهرت أول حالة إصابة بالفيروس في الولايات المتحدة هذا الموسم، في بالتيمور بولاية ماريلاند، حيث حذّرت السلطات من أن الأعراض يمكن أن تكون خطيرة وقاتلة، رغم ندرة ظهور الحالات.

وبينما تحدّث مسؤولو الصحة في لوس أنجلس عن تحديد ست إصابات بالفيروس منذ نهاية يوليو/ تموز الماضي، أكدت السلطات الصحية في ولاية كاليفورنيا، تسجيل 18 حالة إصابة بشرية بالفيروس على مستوى الولاية حتى يوم الجمعة الماضي.

كما أعلن مسؤولو الصحة في ولاية نيو جيرسي أن ثلاثة أشخاص أثبتت إصابتهم بفيروس غرب النيل في وقت سابق من هذا العام، مما يمثل أولى حالات الإصابة بالمرض في الولاية في عام 2022.

ما هو فيروس غرب النيل؟

فيروس غرب النيل (WNV)، هو فيروس حيواني المنشأ، ينقله البعوض إلى الإنسان. ينتمي إلى جنس الفيروس المصفّر (Flavivirus).

ينتشر الفيروس بشكل أكبر في فصلي الصيف والخريف عندما يتكاثر البعوض، خاصة في مناطق المياه الراكدة ذات الرطوبة العالية، ودرجات حرارة عالية.

يتكاثر البعوض، خاصة في مناطق المياه الراكدة- غيتي

هذا الفيروس قديم النشأة، ظهر للمرة الأولى في أوغندا شرق القارة الإفريقية عام 1937، وتم الكشف عنه في الطيور في منطقة دلتا النيل عام 1953.

يُعتبر فيروس غرب النيل الآن مرضًا متوطنًا في إفريقيا، وآسيا، وأستراليا، والشرق الأوسط، وأوروبا، والولايات المتحدة.

كيف ينتقل الفيروس؟

  • تحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس.
  • قد ينتقل الفيروس من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له، أو مخالطة دمها أو أنسجتها.
  • سُجّلت أعداد ضئيلة جدًا من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية.
  • أُبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها عبر المشيمة.
  • تم الإبلاغ عن انتقال فيروس غرب النيل إلى عمال المختبرات.

ما هي أعراضه؟

لا تظهر أعراض فيروس غرب النيل على قرابة 70 أو 80% من المصابين، حيث يعاني المصاب من أعراض طفيفة هي:

  • الحمى (واحد من كل خمسة مصابين)
  •  الصداع
  • آلام الجسم
  • آلام المفاصل
  • القيء
  • الإسهال
  • الطفح الجلدي
  • تورّم الغدد اللمفاوية
الطفح الجلدي من أعراض حمى غرب النيل الطفيفة- غيتي

متى يصبح الفيروس خطرًا؟

يتسبّب الفيروس في عدوى خطيرة للجهاز العصبي لدى أقل من 1% من المصابين. وقد يتضمّن ذلك الإصابة بالتهاب الدماغ، أو الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل النخاعي (التهاب السحايا).

ويمكن أن تحدث الأعراض الشديدة للفيروس لدى الأشخاص في أي عمر، لكن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هم الأكثر عرضة للخطر. كما أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالسرطان، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، والذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، هم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة.

وتشمل الأعراض الخطيرة:

  • حُمى شديدة
  • صداع شديد
  • تصلّب الرقبة
  • التوهان أو التشوش
  • الغيبوبة
  • الرعاش أو رعشة العضلات
  • الاختلاج أو النوبات المرَضية
  • الشلل الجزئي أو الوهن العضلي
  • فقدان البصر
  • الخَدَر

وبينما تتراوح فترة الحضانة، عادة، بين ثلاثة أيام و14 يومًا، قد يستغرق التعافي من الفيروس الشديد عدة أسابيع أو أشهر، ويقترب معدل الوفيات للأشخاص المصابين بعدوى عصبية بسبب فيروس غرب النيل من 10% من المصابين بأعراض شديدة.

لا يوجد لقاح أو علاج مضاد لعلاج فيروس غرب النيل، لذلك يمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لتقليل الحمى وتخفيف بعض الأعراض.

وفي الحالات الشديدة، يضطر المرضى إلى دخول المستشفى لتلقّي العلاج مثل السوائل الوريدية، وخدمات الدعم التنفّسي.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة