Skip to main content

مذاق حياة فلسطين.. طاه مقدسي يعرف السياح على بلاده من خلال الطعام

الجمعة 23 ديسمبر 2022

أخذ الطاهي المقدسي عز الدين بخاري على عاتقه مهمة الترويج لفلسطين وثقافتها بطريقته الخاصة. وتتنوع أدواته في هذه المهمة بين الأطباق الفلسطينية الشعبية والتوابل والأسواق في القدس.

وقد تحول بخاري من طاه إلى دليل سياحي يقود جولات للزوار والسياح في البلدة القديمة في القدس المحتلة. والبداية وجبة إفطار في مطعم حمص يقول عنه إنه يقدّم التوازن المثالي بين مكونات هذا الطعام. 

نكهة فلسطين

ويقول بخاري: "الطعام يمنحني طريقة للحديث عن فلسطين وثقافتها، لذلك من خلال هذه الوسيلة يمكنني التحدث عن جزء مختلف من الشيء الذي ينسج المطبخ والثقافة الفلسطينية معًا".

ويأخذ عز الدين السياح ليتجول في الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة ومنها إلى أكشاك الطعام والمطاعم ويروي قصصًا عن وصفات تعود إلى آلاف السنين، فبعض الأطباق ليست طعامًا فحسب بل هي نشاط اجتماعي يجمع الناس معًا في المساء. 

ويقول السائح أورست توكاك: "إن الطعام هو جزء من الهوية الفلسطينية والأشياء اللذيذة التي تعلمنا عنها اليوم تساعد كثيرًا في الحفاظ على الهوية". 

ويشرح عز الدين في متجر للتوابل أنواعها ويفتح الباب مشرعًا لبعض القصص للتحدث عن الواقع الأشمل، فبالنسبة للفلسطينيين يعد الطعام جزءًا رئيسًا من هويتهم الثقافية التي لا يتخلون عنها أبدًا. 

ويعلم عز الدين أن السياسة في منطقتنا تأخذ حيزًا كبيرًا من الأحاديث اليومية لذلك أن يكون لديه شيء مختلف يركز على الثقافة هو أمر فريد ومهم يستمتع به الناس أيضًا. 

الطهي المبدع

وفي حديث إلى "العربي"من القدس، يشرح بخاري أنه لاحظ أن الطعام جزء أساسي من المدينة السياحية التي يزورها الناس من مختلف البلدان، لذا أراد التحدث عن القدس من خلال الطعام كونه طاهيا. 

ويلفت إلى أن الإبداع في طريقة الطهي يعكس إمكانية تحويل أي شي موجود إلى طعام لذيذ، ويعطي عملية طهي اللوف مثالًا، فهو عشبة مفيدة تنمو في فلسطين لكنها سامة، إلا أنه تم ابتكار طريقة طهي تركز على انتزاع الجزء السام منه من خلال إضافة الملح والغلي. 

ويوضح بخاري أن الحمص من أفضل الأطباق في القدس التي تقدّم بطريقة متنوعة. ويتحدث عن أهمية مخبز أقراص البيض في إثراء الحياة الاجتماعية. 

ويؤكد بخاري أنه استطاع أن يظهر القدس للطهاة الأجانب والسياح من خلال المطبخ الفلسطيني. 

المصادر:
العربي
شارك القصة