Skip to main content

مذبحة بوركينا فاسو.. أطفال أطلقوا النار على السكان وأحرقوا المنازل

الخميس 24 يونيو 2021
مسلحون استهدفوا قرية صلحان شمال شرق بوركينا فاسو ما أدى إلى وقوع مجزرة

ذكرت الأمم المتحدة وحكومة بوركينا فاسو أن المذبحة التي وقعت شمال شرق البلاد، وقتل فيها أكثر من 130 هذا الشهر نفذها في الأغلب أطفال بين سن 12 و14 عامًا.

وقال المتحدث باسم الحكومة أوسيني تامبورا إن أغلب المهاجمين كانوا أطفالًا، مما أثار استنكار الأمم المتحدة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بيان اليوم الخميس "نستنكر بشدة تجنيد الجماعات المسلحة غير الحكومية للأطفال والمراهقين. هذا انتهاك جسيم لحقوقهم الأساسية".

مذبحة سولهان

وأغار مسلحون على قرية سولهان في شمال بوركينا فاسو مساء الرابع من يونيو/ حزيران، وأطلقوا النار على السكان وأحرقوا المنازل.

وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية في هذا البلد منذ بدء أعمال العنف عام 2015، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.

وشنّ المسلحون هجومهم حوالي الساعة الثانية صباحًا ضد موقع منظمة "متطوعون للدفاع عن الوطن"، وهي ميليشيا مدنية لمكافحة المتطرفين تدعم الجيش الوطني، قبل أن يهاجموا منازل وينفذوا "إعدامات".

وعلى الرغم من تدخل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات مسلحة دولية، فلا تزال هجمات المتطرفين مستمرة دون هوادة في أنحاء منطقة الساحل بغرب إفريقيا، والتي تشمل مالي والنيجر المجاورتين.

انتكاسة جديدة

وبوركينا فاسو دولة فقيرة ليس لها منافذ بحرية في قلب منطقة الساحل. وتكافح جماعات متطرفة تنفذ هجمات بشكل دائم.

وقال مسؤولون محليون في شمال بوركينا فاسو، إن الجماعات المتطرفة استخدمت الجنود الأطفال في هجماتها خلال العام المنصرم، لكن هجوم هذا الشهر هو أبرز هذه الهجمات.

ويمثل هذا الهجوم انتكاسة جديدة للبلد الواقع غرب إفريقيا والذي يشهد منذ 2018 ارتفاعًا حادًا في الهجمات على المدنيين والجنود.

وقالت اليونيسف إن المئات لقوا حتفهم ونزح أكثر من 1.2 مليون، واضطر الكثير منهم إلى العيش في مخيمات مؤقتة منتشرة في المناطق القاحلة في الشمال والشرق والوسط. 

وأُغلقت أكثر من 2200 مدرسة، مما أثر على أكثر من 300 ألف طفل.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة