Skip to main content

مركزا الثقل في الانتخابات التركية.. الأنظار تتجه نحو أنقرة واسطنبول

الأحد 28 مايو 2023

مع فتح تركيا الباب على جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى في تاريخها، تتجه الأنظار إلى مركز ثقل أصوات الناخبين، لا سيما مع انحصار المنافسة بين مرشحين اثنين فقط.

فالتصويت في ولايتي أنقرة واسطنبول لطالما كان له الأثر الأكبر في نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة، وعلى الرغم من تقدم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بـ51 ولاية من أصل 81، مقابل 30 ولاية سجلت لصالح منافسه مرشح الطاولة السداسية، كمال كليتشدار أوغلو، فإن أحدهما لم يستطع حسم المنافسة من الجولة الأولى بالحصول على 50%+1 للوصول إلى سدة الحكم.

تتجه الأنظار في تركيا إلى مركز ثقل أصوات الناخبين لا سيما مع انحصار المنافسة بين مرشحين اثنين فقط -غيتي

"العاصمة أنقرة"

ولطالما كان الحسم في أنقرة العاصمة الإدارية للبلاد، لصالح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ففي انتخابات 2014 حصد أردوغان 51%، لتبقى على موقفها في انتخابات عام 2018، وتعطي أردوغان مرة جديدة النسبة نفسها، بعدد أصوات بلغ 2767000 صوت، مقابل 1240000 صوت للمرشح المعارض حينها محرم إنجه.

إلا أن التضخم الذي بلغ أرقامًا قياسية في تركيا، وتراجع العملة التركية مقابل الدولار، خلف بعض التحفظات لدى الناخب التركي، ما أفقد أردوغان ذلك التقدم في أنقرة، حيث حصد 46% من أصوات المقترعين خلال الجولة الأولى من انتخابات 2023، فيما حصد منافسه كليتشدار أوغلو 47,3% من الأصوات.

"مدينة اسطنبول"

أما في اسطنبول التي يتداول الأتراك كل حديثه عنها، يقولون من يفوز باسطنبول يفوز بالرئاسة، فهي الولاية الكبرى من حيث عدد الناخبين، فقد بلغ عدد من صوتوا خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الحالية نحو 10150000 ناخب.

وكانت الصدارة في الولاية لأردوغان خلال انتخابات 2014، حيث حصد خلالها 49% من أصوات المقترعين، كذلك في 2018 بـ50% من الأصوات، معتمدًا على قاعدته الجماهيرية المتمركزة في معظمها بمنطقة الأناضول في الجهة الشرقية أو ما يعرف باسطنبول الآسيوية.

إلا أن تراجع أصوات أردوغان أفقد الرئيس الحالي الصدارة في اسطنبول، حيث حصد في الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية الحالية 43% من أصوات المقترعين مقابل 51 لمنافسه كليتشدار أوغلو.

فيما يقول القيمون على حملة أردوغان الانتخابية إن ذلك التراجع في الأصوات يعود إلى الحملات التحريضية التي قادتها المعارضة ضد اللاجئين في تركيا والوعود بترحيلهم إلى بلدانهم خلال عامين، بالإضافة إلى تعهدات كليتشدار أوغلو بتقديم تسهيلات مالية وإعفاءات ضريبية كثيرة، لا سيما لفئة الشباب، إلى جانب انتقادات في الشارع التركي بشأن تعامل حكومة أردوغان مع أزمة الزلزال.

وأعطت كل هذه العوامل صدارة التصويت في الولاية للمنافس المعارض، لكن اسطنبول لم تتمكن هذه المرة بأصواتها من الوصول بكليتشدار أوغلو إلى سدة الرئاسة من الجولة الأولى في الانتخابات.

المصادر:
العربي
شارك القصة