Skip to main content

مزاج الأم السيئ وتأثيراته على الأطفال.. دراسة ألمانية تكشف الرابط

الإثنين 17 أكتوبر 2022

تُصاب حوالي 70% من الأمهات باكتئاب ما بعد الولادة، نتيجة انخفاض كبير في هرموني الإيستروجين والإبروجسترون، في جسم المرأة.

وتوصّلت دراسة حديثة إلى أن مزاح الأم السيئ يؤثر على نمو أطفالها وإدراكهم اللغوي.

ووجد فريق من العلماء في معهد "ماكسبلانت" للعلوم الإدراكية والدماغية في ألمانيا، قاموا بدراسة مدى قدرة الأطفال على تمييز أصوات الكلام، ومدى تأثر هذه القدرة بتغير الحالة المزاجية لأمهاتهم.

وتبيّن لهم أن أطفال الأمهات المصابات باكتئاب ما بعد الولادة أظهرن معالجة أقل نضجًا لأصوات الكلام خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.

كما تبين أن نمو دماغ الطفل، وتطوّر قدرته على الكلام، كان أسرع لدى المواليد الذين كانت أمهاتهم في حالة مزاجية أكثر إيجابية بعد الولادة.

وخلصت الدراسة إلى أن الرضيع يشعر بأمه، ومنها يستمدّ قدرته على التطوّر الجسدي والذهني.

لذلك ينصح الأطباء بتأمين بيئة صحية سليمة للتواصل العاطفي بين الأم وطفلها.

هرمونات المرأة تؤثر على مزاجها

وأوضحت ناريمان عريقات، اختصاصية الطفولة المبكرة، أن تغييرات هرمونات المرأة تؤثر بشكل كبير على مزاجها، وهو ما يؤثر تلقائيًا على مزاج الطفل بشكل سلبي.

وقالت عريقات، في حديث إلى "العربي"، من عمان، إن أي توتر سلبي في الأسرة، سواء بسبب مزاج الأم أو الظروف المحيطة بالأم نتيجة الولادة، يؤثر على الطفل أيضًا.

وأضافت أن مرحلة التعلّم لدى الأطفال، سواء في المدرسة أو المنزل، يجب أن تترافق مع بيئة إيجابية مريحة، لأن التوتر يؤثر على مناطق التعلّم في الدماغ.

وأوضحت أن المجتمع يجب أن يتقبّل إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة، والتوجّه فورًا إلى اختصاصي الطب النفسي للعلاج الذي قد يستغرق أسابيع فقط في حال اكتشافه مبكرًا.

ونصحت الأهل بتهيئة طفلهم لفكرة وجود مولود جديد في الأسرة، وإيجاد بديل من الأقارب لدعم الأم والطفل في آن واحد، ودمج الطفل في أنشطة لإفراغ التوتر. 

المصادر:
العربي
شارك القصة