التوتر والاكتئاب والإجهاد حالات تمر بها النساء الحوامل، وقد تنعكس على الجنين وتؤثر على قدرات الطفل التعليمية.
وتعد هذه الأعراض المرتبطة بالإجهاد والتوتر إحدى أكثر المشكلات شيوعًا في الحمل، حيث تعاني منها ربع النساء الحوامل بمن فيهن اللواتي يحملن حملًا صحيًا ويعشن في حالة اجتماعية واقتصادية عالية.
وبحسب دراسة حديثة أجراها مستشفى الأطفال الأميركي، تبيّن أن ارتفاع مستوى الاكتئاب والقلق والتوتر لدى النساء الحوامل يؤدي إلى تغيير السمات الرئيسية لدماغ الجنين.
كما أشارت الدراسة إلى أن الضغط النفسي بعد ولادة الطفل قد يؤثر على التفاعل بين الوالدين والطفل، كما وجدت أن التعرض للاكتئاب والقلق أثناء الحمل يؤثر على نمو دماغ العقل لدى الطفل.
تجنب الاكتئاب
وفي هذا الإطار، قالت الاختصاصية في الجراحة النسائية والتوليد الدكتورة نادين قسيس: إن الحمل هو في حد ذاته حالة إيجابية، إلا أن هناك من 10 إلى 25% لا يشعرن بإحساس الفرح، وخاصة أول 3 أشهر نتيجة التغيرات الهرمونية.
وأضافت قسيس، في حديث إلى "العربي"، أن العلاقات مع الشريك أو العمل أو وجود مشاكل صحية أو الخوف من الولادة، كلها تؤثر على المساهمة في حدوث التوتر لدى المرأة الحامل.
ولفتت الدكتورة إلى أن الحالة النفسية تؤثر على نمو الجنين، وربما قد تكون هناك حالة للولادة المبكرة، إضافة إلى أن هناك تأثيرًا على تكون الدماغ لدى الجنين، ولا سيما في الأسابيع الأولى من الحمل.
