Skip to main content

مزاعم إسرائيلية بشأن اغتيال مروان عيسى.. حماس: لا ثقة برواية الاحتلال

الثلاثاء 26 مارس 2024
عيسى 58 عامًا هو أيضًا الرجل الثاني في كتائب القسام، بعد قائد الكتائب محمد الضيف - الأناضول

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء "تأكده" من اغتيال نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مروان عيسى، في غارة استهدفته هذا الشهر، بينما تركت "حماس" أمر تأكيد اغتياله لجناحها العسكري.

ووفقًا لبيان أذاعه التلفزيون الإسرائيلي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الأميرال دانيال هاغاري: "لقد فحصنا كل المعلومات المخابراتية... تم القضاء على مروان عيسى في الغارة التي نفذناها قبل نحو أسبوعين" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حسب زعمه.

وفي تعليق من حركة "حماس" على مزاعم الاحتلال، قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة: "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل هو  اختصاص قيادة كتائب القسام".

وأضاف الرشق عبر قناته على "تلغرام": "توقيت إعادة الاحتلال الإعلان عن اغتيال الأخ مروان عيسى، للتغطية على الأزمات التي تواجه نتنياهو، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه".

من هو مروان عيسى؟

وعيسى (58 عامًا) هو أيضًا الرجل الثاني في كتائب القسام، بعد قائدها محمد الضيف، وهو ثالث مطلوب لإسرائيل في غزة بعد الضيف، وقائد حركة حماس في القطاع يحيى السنوار.

ومنذ شن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أعلن الاحتلال الإسرائيلي بأنه نفذ محاولات عدة لاغتيال مروان عيسى تحديدًا.

ومنها ما أعلنه الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في 11 من الشهر الجاري، بأنهما حاولا القضاء على رقم 3 في حماس مروان عيسى، وزعما حينها أنه "كان موجودًا في النصيرات وسط قطاع غزة".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن مروان عيسى، الذي يتوارى عن الأنظار في أنفاق قطاع غزة، أحد الأهداف الرئيسية التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي.

وقالت إن عيسى "يعتبر مقربًا من الضيف، كما حاولت إسرائيل في الماضي القضاء عليه أكثر من مرة"، منها مرة عام 2006، خلال لقاء مع الضيف وغيره من كبار قادة الفرع العسكري، لكنه تمكن من الفرار، وفي عامي 2014 و2021 أيضًا، تم قصف منزله مرتين، وفي إحدى تلك التفجيرات قُتل شقيقه، وفق الصحيفة.

وأضافت: "في إسرائيل يقولون إن الحرب النفسية مع حماس لن تنتهي طالما بقي عيسى على قيد الحياة".

"معلومات استخباراتية"

وفي هذا السياق، قال مراسل العربي أحمد دراوشة من القدس المحتلة، إن "الاحتلال ادعى اغتيال كذلك القيادي العسكري غازي أبو طماع وأنهما كانا في ذات المبنى".

وأضاف المراسل أن "الاحتلال ادعى قبل أسبوعين أنه استخدم أكثر من 20 طنًا من الذخائر في استهداف المبنى الذي يوجد فيه مروان عيسى بمخيم النصيرات".

ولفت المراسل، إلى أن "مروان عيسى هو أرفع مسؤول عسكري تغتاله إسرائيل في غزة منذ بداية الحرب (إن صدقت الرواية الإسرائيلية)، وتنسب إليه إسرائيل بناء شبكة أنفاق كبيرة وبناء الكتائب الميدانية وكذلك كان المسؤول عن تنفيذ عملية السابع من أكتوبر حسب وسائل الإعلام الإسرائيلي". 

ومضى يقول: "يدعى الاحتلال أن المعلومات الاستخباراتية هي من أكدت اغتيال مروان عيسى، حيث تدعى إسرائيل أن لدى حركة حماس منظومة اتصالات داخلية وهي تتعطل لفترة معينة عند كل عملية اغتيال حيث أشارت صحيفة الغارديان قبل أسبوعين إلى أن المنظومة تلك تعطلت لمدة 72 ساعة بعد اغتيال عيسى مما اعتبر دليلا على نجاح عملية الاغتيال"، حسب تلك المزاعم.

ونوه المراسل، إلى "أن الإعلان الإسرائيلي عن عملية الاغتيال يهدف إلى رفع معنويات الإسرائيليين عبر التأكيد عن نجاح عملية الاغتيال".

من هو غازي أبو طماع؟

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" عبد الله مقداد، مساء الثلاثاء، بأن القيادي في كتائب القسام غازي أبو طماع الذي زعم الاحتلال اغتياله إلى جانب مروان عيسى، هو من القيادات العسكرية الميدانية في الكتائب.

وأوضح أن أبو طماع هو مسؤول عن التنسيق اللوجسيتي في كتائب القسام، مشيرًا إلى تعرضه لمحاولات اغتيال عدة سابقًا حيث قصف الاحتلال منزله أكثر من مرة خلال جولات التصعيد الإسرائيلية في قطاع غزة.

ولفت المراسل إلى أن غازي أبو طماع يعد من القيادات العسكرية والأمنية المطلوبة لدى أجهزة المخابرات الإسرائيلية وهو عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، حيث تتهم إسرائيل هؤلاء القادة بالإشراف على المعارك الدائرة في مناطق مختلفة داخل القطاع.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة