مشاريع استيطانية كبرى.. وزير فلسطيني يحذر من خطورة الأوضاع بالقدس

حذّر وزير شؤون القدس الفلسطيني فادي الهدمي، الثلاثاء، من أن ازدياد الأوضاع خطورة في مدينة القدس المحتلة، مع قرب الانتخابات الإسرائيلية المبكرة التي ستُعقد في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وخلال استقباله في مكتبه القنصل التركي العام بالقدس أحمد رضا ديمير، قال الهدمي: "سلطات الاحتلال تستغل قرب الانتخابات الإسرائيلية لتنفيذ مشاريع استيطانية كبرى، من شأنها أن تقضي على إمكانية حل الدولتين".

وشدّد الوزير الفلسطيني على أن الحكومة الإسرائيلية تمضي قدمًا في ترسيخ مستوطنات جفعات هاماتوس وجفعات هشاكيد والقناة السفلية، التي تشمل آلاف الوحدات الاستيطانية لعزل القدس الشرقية من جهتها الجنوبية عن بيت لحم جنوبي الضفة.

ولفت الهدمي، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدفع أيضًا باتجاه تنفيذ المخطط الاستعماري E1، الذي يشمل مشروع استيطاني ضخم في مستوطنة ميشور أدوميم، بهدف عزل القدس الشرقية المحتلة عن تواصلها الجغرافي الفلسطيني من ناحية الشرق.

وبيّن الهدمي، أن هذا النشاط الاستيطاني، يتزامن مع الإعلان عن قرب الانتهاء من شق 4 أنفاق أسفل مستوطنة "التلة الفرنسية" بغرض ربط المستوطنات بعضها ببعض ومع الطريق السريع إلى مدينة تل أبيب.

وأضاف وزير شؤون القدس الفلسطيني: "يتزامن هذا مع تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتسجيل عشرات العقارات والممتلكات الفلسطينية بالمدينة بأسماء يهود، في إطار ما يسمى بقانون التسوية الذي يهدد بالاستيلاء على المزيد من العقارات والممتلكات الفلسطينية".

وتابع: "وتزداد وتيرة الاعتقالات اليومية في المدينة بالتزامن مع الاعتداءات على المواطنين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، والاقتحامات الليلية للمنازل".

خطة استيطانية جديدة

وتزامن كلام وزير شؤون القدس الفلسطيني، مع كشف حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، أن لجنة حكومية صادقت مبدئيًا على خطة استيطانية، جنوبي مدينة القدس الشرقية.

وتقضي الخطة ببناء 1446 وحدة استيطانية في مستوطنة "القناة السفلية" على أراضي بلدة صور باهر الفلسطينية، وبين مستوطنتي "هار حوماه" و"جفعات هاماتوس".

ويحاول المستوطنون إقامة بؤر استيطانية جديدة في عدة مناطق بالخليل، أو التوسّع في المستوطنات التي تحتل أراضي الفلسطينيين.

ووفقًا لحركة "السلام الآن": إن أكثر من 230 ألف مستوطن، يعيشون في مستوطنات بالقدس الشرقية.