Skip to main content

مشهد "ضبابي".. الانتخابات الإسرائيلية "تعمّق" الأزمة وخياران أمام نتنياهو

الخميس 25 مارس 2021

لا يبدو أنّ الأزمة السياسية ستنتهي في إسرائيل، فقد أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست "ضبابيّة" في المشهد العام، بما يؤدي إلى "تعميق" التوتر القائم أصلًا.

فمع أنّ هذه النتائج أعطت تقدّمًا لمعسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أفرزت أغلبية يمينية بأكثر من ثلثي أعضاء الكنيست، إلا أنه تقدّم "غير كافٍ" ليسيطر على الحكم.

وستبقى نتائج هذه الانتخابات متغيّرة حتى صدورها بشكلها النهائي يوم الجمعة مع الإبقاء على كل السيناريوهات مفتوحة، وقد يكون منها ذهاب إسرائيل إلى انتخابات خامسة، علمًا أنّ السياسيين الإسرائيليّين سينتظرون حتى الإعلان عن النتائج النهائية لبلورة تحالفاتهم.

معسكر نتنياهو متقدّم ولكن

وفي التفاصيل، أظهرت النتائج الأولية وغير النهائية لانتخابات الكنيست تقدّم المعسكر المؤيد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون تحقيق نسبة الحسم.

فبحسب النتائج الأولية، حصل المعسكر الداعم لنتنياهو على 59 مقعدًا، بينما فاز المعسكر المناوئ لنتنياهو بـ56 مقعدًا، في حين حصلت القائمة المشتركة على 6 مقاعد، والقائمة الموحّدة على 5.

وبهذه النتائج غير النهائية، لم يحصل نتنياهو، حتى الآن، على أغلبية 61 مقعدًا في الكنيست لتشكيل حكومته.

"بيضة القبان" في الانتخابات الإسرائيلية

في غضون ذلك، يبدو أنّ بيضة القبان أو صانع الملوك، بنتيجة هذه الانتخابات، هو حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت الذي ينتمي إلى اليمين الإسرائيلي.

وقد تعهّد بينيت بعدم الانضمام إلى حكومة برئاسة زعيم حزب هناك مستقبل، لكنه حتى الآن لم يحسم قراره بعد في شأن الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو.

وفي حال فضّل ذلك، فإنه ربما يمنح نتنياهو ومعسكره فرصة لتشكيل الحكومة إن تجاوز تحالفهما 61 مقعدًا.

نتنياهو لم يحقق الإنجاز الذي يريده

وفي قراءة لنتائج الانتخابات الإسرائيلية، يرى المدير العام لمركز مدى الكرمل للأبحاث في حيفا مهند مصطفى أنّ إسرائيل ما زالت في الأزمة السياسية نفسها التي كانت عليها في الانتخابات الثلاث الأخيرة.

ويوضح مصطفى، في حديث إلى "العربي"، أن نتنياهو لم يستطع أن يحقق الإنجاز الذي يريده بحصوله على 61 مقعدًا من حلفائه الطبيعيين من داخل اليمين، مشيرًا إلى أنّ "هذا الأمر يتطلب منه أن يقوم مرة أخرى بمحاولة تشكيل حكومة من خلال أحزاب أخرى أعلنت أنها لا تريد أن تكون جزءًا من حكومة هو يقودها".

حكومة برئاسة نتنياهو أو انتخابات خامسة

ويلفت مصطفى إلى أنّ المشهد الإسرائيلي أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يستطيع نتنياهو أن يشكّل حكومة جديدة، أو الذهاب إلى انتخابات خامسة، مشدّدًا على أنّه "ليس هناك شخص غيره قادر على تشكيل الحكومة من المعسكر المناهض له، ولذلك إسرائيل في أزمة سياسية كبيرة جدًا".

ويتحدّث عن خياريْن أيضًا أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة، أولهما أن أن تقوم القائمة العربية الموحدة بدعمها من الخارج دون أن تنضم لها، مقابل الحصول على مكاسب اقتصادية ومدنية للفلسطينيين في إسرائيل. ولكنّه يلفت إلى أنّ هذا الخيار غير محبَّذ لليمين الصهيوني.

أما الخيار الثاني، فيقضي بحسب مصطفى، أن ينجح نتنياهو في جذب أحد الأحزاب المناهضة له إلى حكومته، كما فعل في الانتخابات السابقة عندما جذب حزب أزرق أبيض برئاسة بني غانتس.

المصادر:
العربي
شارك القصة